العلمانية – تعريفها ونشأتها ومبادئها وأنواعها وأمثلة عليها

العلمانية من المصطلحات المساء فهمها، ولذلك تناولناها في هذه المقالة من جميع الزوايا؛ ففي البداية وضحنا تعريف العلمانية، ثم عرجنا على نشأة العلمانية، ثم وضحنا مبادئ العلمانية، ووضحنا المقصود بفصل الدين عن الدولة، ووضحنا أنواع العلمانية وأمثلة عليها، وناقشنا موضوع العلمانية والامتياز الديني، وأشياء كثيرة أخري مرتبطة بموضوع العلمانية، فهذه المقالة أنصح بشدة بالإطلاع عليها.

تعريف العلمانية

العلمانية مشتقة من العالمية بمعني حكم العالم نفسه بنفسه دون تدخل السماء، اما فى اللغة الإنجليزية Secularism تعني الادينية او الدنيوية، والعلمانية هي فصل الدين عن الدولة  (السياسة) وان تكون الدولة علي مسافة واحدة من جميع الأديان والأفكار، والعلمانية لا تعني الإلحاد او إجبار الأفراد على عدم التدين ولكن معناها ان التدين والإلحاد شأن خاص بالفرد ولا يجوز للدولة ان تتبنى وجهة نظر دينية او ان تجبر الأفراد علي ممارسة الشعائر الدينية او عدم ممارساتها ولا يجوز ان يحصل مواطن على معاملة خاصة بسبب اعتناقه دين معين او فكرة معينة فالجميع متساوون امام القانون.

وتنص المادة 20 من دستور اليابان، المكتوب عام 1946، على ما يلي: حرية الدين مكفولة للجميع. لا يجوز لأي منظمة دينية أن تحصل على أي امتيازات من الدولة، ولا تمارس أي سلطة سياسية. لا يجوز إجبار أي شخص على المشاركة في أي عمل ديني أو احتفال أو طقوس أو ممارسة. تمتنع الدولة وأجهزتها عن التعليم الديني أو أي نشاط ديني آخر”.

نشأة العلمانية

يسأل الكثير من الأشخاص من هو مؤسس العلمانية؟، الحقيقة ان العلمانية هي عبارة عن مزيج من الأفكار التي تطورت عبر التاريخ، واستخدم مصطلح “العلمانية” لأول مرة من قبل الكاتب البريطاني جورج هوليواك عام 1851؛ واخترع هوليواك مصطلح “العلمانية” لوصف آرائه في الترويج لنظام اجتماعي منفصل عن الدين، دون رفض أو انتقاد المعتقدات الدينية. 

وعلى الرغم من أن العلمانية مفهوم حديث، إلا أن الأفكار ذات الصلة يمكن العثور عليها في أعمال الفلاسفة القدامى من العديد من الحضارات؛ ومن بين أقدم التوثيق للشكل العلماني للفكر في نظام شارفاكا (Cārvāka) للفلسفة في الهند، والذي اعتبر الإدراك المباشر، والتجريبي، والاستدلال المشروط كمصادر مناسبة للمعرفة، وسعى إلى رفض الممارسات الدينية السائدة في ذلك الوقت.

وظهرت العلمانية لأول مرة في الغرب في الفلسفة والسياسة الكلاسيكية لليونان القديمة، واختفت لبعض الوقت بعد تراجع العالم الكلاسيكي، لكنها عادت إلى الظهور بعد ألف عام ونصف في عصر النهضة والإصلاح؛ وساهم كل من جون لوك، ودينيس ديدرو، وديفيد هيوم، وإدوارد جيبون، وفولتير، وجان جاك روسو، وباروخ سبينوزا، وجيمس ماديسون  وتوماس جيفرسون ، وتوماس باين وغيرهم من مفكري عصر التنوير كثيراً في تشكيل المفاهيم العلمانية؛ وفي الآونة الأخيرة، قام بتمثيل العلمانية مثقفون مثل روبرت إنجرسول، وبرتراند راسل، وكريستوفر هيتشنز.

ويجدر الإشارة الي ان بسبب تدخل الكنيسة فى الأمور السياسة والاقتصادية وانها كانت تعتبر الحاكم الفعلي وتمتلك سلطة فى الأمور السياسية والاقتصادية، وبسبب تعارض الدين مع العلم فى أمور مثل الفلك والنجوم (غاليليو ودوران الأرض حول الشمس) وان الكنيسة كانت تحاكم الناس علي أفكارهم، أصبحت العلمانيّة من المُصطلحات والنُظم الفكريّة المُنتشرة على نطاقٍ واسع في نهايات القرن العشرين للميلاد.

مبادئ العلمانية

إن مبادئ العلمانية التي تحمي وتدعم العديد من الحريات فى الدول الحديثة اليوم هي:

  1. فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة والمجال العام،  فيمكن أن يشارك الدين فى المجال العام (الحيز العام) دون أن يهيمن.
  2. حرية ممارسة المرء لعقيدته أو معتقده دون الإضرار بالآخرين، وحرية تغييره أو عدم امتلاك دين ، وفقاً لضميره.
  3. المساواة بحيث لا تضع معتقداتنا الدينية أو عدم وجودها أي شحص فى ميزة أو ضرر.

فصل الدين عن الدولة

الفصل بين الدين والدولة هو أساس العلمانية؛ ويضمن عدم تدخل الجماعات الدينية في شؤون الدولة، ولا تتدخل الدولة في الشؤون الدينية.

العلمانية تحمي المؤمنين وغير المؤمنين

تسعى العلمانية إلى ضمان وحماية حرية المعتقد والممارسة الدينية لجميع المواطنين، فلن تتدخل الدولة لإجبار المواطنين على ممارسة شعائر دينية معينة او عدم ممارستها، او ان تستغل الدين لتحقيق مكاسب سياسية معينة، وستكون الدولة علي مسافة واحدة بين جميع معتقدات مواطنيها بغض النظر عن الدين الذي يعتنقونه او المذهب او عدم اعتناق دين معين.

ويري العلمانيين ان تدخل سلطة الدولة في العلاقة بين الإنسان وبين الله يفسد الدين ويضلل المؤمنين، ويدخل الهوى والرياء والمكاسب الدنيوية الفاسدة في التدين، ويحوّل الدين من رسالته الأساسية إلى أداة وسلطة فى يد من يدير الدولة وأداة لتحقيق مكاسب مادية لفئة من الناس وطبقات من المجتمع؛ ويري العلمانيين ان العلمانية هي أفضل فرصة لدينا لخلق مجتمع يمكن فيه للناس من جميع الأديان والملحدين أن يعيشوا معاً بشكل عادل وسلمي.

الحرية الدينية

تسعى العلمانية إلى الدفاع عن الحرية المطلقة للمعتقدات الدينية وغيرها من المعتقدات، وحماية الحق في إظهار المعتقد الديني بقدر ما لا يمس بحقوق الآخرين وحرياتهم؛ وتضمن العلمانية أن حق الأفراد في حرية اعتناق دين معين يقابله دائماً الحق في التحرر من الدين، بمعنى ان الفرد له نفس مقدار الحرية فى اعتناق الدين او عدم اعتناقه.

مقالة ذات صلة: الثيوقراطية – تعريفها وسماتها ومزاياها وعيوبها وأمثلة عليها

العلمانية و الديمقراطية والإنصاف

جميع المواطنين في الديمقراطية العلمانية متساوون أمام القانون والبرلمان؛ ولا يعطي الانتماء الديني أو السياسي مزايا أو عيوباً، والمؤمنون الدينيون مواطنون لهم نفس الحقوق والواجبات مثل أي شخص آخر.

مقالة ذات صلة: الديمقراطية: تعريفها، أهميتها، أنواعها، مبادئها، مميزاتها ،عيوبها

المساواة في الحصول على الخدمات العامة

نتشارك جميعاً في المستشفيات والمدارس والشرطة وخدمات السلطات المحلية، ومن الضروري أن تكون هذه الخدمات العامة علمانية من حيث الاستخدام، لذلك لا أحد محروم أو ممنوع من الوصول للخدمات العامة للدولة على أساس المعتقد الديني (أو عدم الاعتقاد)، ويجب أن تكون جميع المدارس التي تمولها الدولة ذات طابع غير ديني، حيث يتم تعليم الأطفال معاً بغض النظر عن ديانة والديهم؛ وعندما تمنح هيئة عامة عقداً لتقديم خدمات لمنظمة مرتبطة بدين أو معتقد معين، يجب تقديم هذه الخدمات بشكل محايد، دون أي محاولة للترويج لأفكار تلك المجموعة الدينية.

العلمانية ليست إلحاداً

الإلحاد هو عدم الإيمان بالإله، فالعلمانية ليست دين وانما طريقة لنظام حكم ديمقراطي؛ فيجب ان لا نقول ما موقف الاسلام من العلمانية؟، هل العلمانية كفر؟، لأن  كما وضحنا العلمانية ليست دين ولكن نظام حكم ديمقراطي، فالسؤال الصحيح هو هل الإسلام نظام حكم؟، وهل الدولة الدينية موجودة فى الإسلام؟. ولأن إجابة هذا السؤال طويلة قد تناولناه فى مقالة منفصلة بعنوان مفهوم الدولة فى الإسلام – الإسلام والدولة الدينية

وبما ان العلمانية ليست إلحاداً ولكن فصل الدين عن السياسة لكي يتساوى جميع المواطنين امام القانون ويكون لهم نفس الحقوق والحريات، فلدى الملحدين مصلحة واضحة في دعم العلمانية، لكن العلمانية نفسها لا تسعى إلى تحدي مبادئ أي دين أو معتقد معين، ولا تسعى إلى فرض الإلحاد على أي شخص؛ والعلمانية هي ببساطة إطار لضمان المساواة في جميع أنحاء المجتمع – في السياسة والتعليم والقانون وغيرها – للمؤمنين وغير المؤمنين على حد سواء.

العلمانية تحمي حرية الكلام والتعبير

للمتدينين الحق في التعبير عن معتقداتهم علانية، وكذلك أولئك الذين يعارضون هذه المعتقدات أو يشككون فيها؛ ويجب ألا تتمتع المعتقدات والأفكار والمنظمات الدينية بحماية مميزة من الحق في حرية التعبير. ففي الديمقراطية، يجب أن تكون جميع الأفكار والمعتقدات مفتوحة للنقاش. للأفراد حقوق؛ لكن  الأفكار لا.

تتطلب الديمقراطية أن يترجم المدفوعون بدوافع دينية مخاوفهم إلى قيم عالمية وليست خاصة بالدين؛ ويجب أن تخضع مقترحاتهم للحجج والعقلانية، ولا ينبغي منحها أي احترام تلقائي لا داعي له.

الرئيس باراك أوباما عن العلمانية

أنواع العلمانية

حدد الفيلسوف الكندي تشارلز تيلور في كتابه “العصر العلماني” ثلاثة أشكال مختلفة من العلمانية.

أولاً:- يمكن أن تعني العلمانية الإزالة الكاملة للدين من المجال العام

فرنسا لديها هذه النسخة من العلمانية، حيث يُحظر على الأطفال الملتحقين بالمدارس التي تمولها الحكومة في فرنسا ارتداء الرموز الدينية العلنية – وكذلك المسؤولين الحكوميين؛ وتوصف هذه النسخة من العلمانية أحياناً بالفصل الصارم بين الدين والدولة، وهذا الشكل من العلمانية لا يعني بالضرورة انخفاض المعتقد الديني من قبل السكان؛ بل علي العكس، يتم نقل الدين ببساطة إلى المجال الخاص، ويمكن أن تكون الدولة علمانية بينما سكانها متدينون.

ثانياً:- مستوى تدين الشعب

في هذا الشكل من العلمانية، هناك انخفاض ملموس في المعتقدات والممارسات الدينية من المواطنين؛ وقد يحدث هذا حتى عندما لا تزال الدولة تدعم الدين بالرغم من قلة تدين والحاد المواطنين. ويجادل تايلور بأن هذا حدث بالفعل في كثير من دول أوروبا الغربية؛ على سبيل المثال في المملكة المتحدة.

مقالة ذات صلة: الدولة المدنية – تعريفها ومقوماتها وعلاقتها بالعلمانية

ثالثاً:- ان يتم اعتبار المعتقد الديني مجرد خيار واحد لكل من الدولة وشعبها

لا يتم ازالة الدين من المجال العام، بل هو صوت واحد بين أصوات كثيرة فى المجتمع، مثل صوت من لا دين لهم؛ ونتيجة لذلك، قد يكون لدولة ما مستوى عالٍ نسبياً من التفاعل مع الدين، ولا تزال تعتبر علمانية طالما أن الدولة لا تؤيد ديناً معيناً مع استبعاد وجهات النظر الأخرى؛ ويمكن أيضاً وصف البلدان التي تتوافق مع هذا الشكل من العلمانية بانها تعددية دينية.

للتوضيح:- وجهات النظر الأخرى المقصود بها أصحاب الديانات المختلفة وأصحاب الأفكار المختلفة كالشيوعية والرأسمالية و…الخ؛ والتعددية الدينية تعني  “قبول الأديان المختلفة في مجتمع واحد”.كما أنها تشمل أي من المعاني التالية:

  • ليس بالضرورة أن يكون دين الشخص الواحد هو مصدر الحقيقة المطلقة، وبالتالي افتراض وجود بعض الحقيقة في جميع الأديان الأخرى.
  • قبول فكرة أن هناك صحة في تعاليم دينين أو أكثر؛ ويمكن اعتبار هذا كنوع من التسامح (وهي فكرة نشأت من الحروب الدينية في أوروبا) أو كنوع من النسبية الأخلاقية.
  • كمصطلح يدل على وجود تناغم بين الأديان المختلفة.

أمثلة على الدول العلمانية

استراليا

هل أستراليا دولة علمانية؟، نعم أستراليا دولة علمانية وهي تتبع النوع الثالث من العلمانية حيث ان هناك أصوات مختلفة داخل المجتمع الاسترالي ولا تتبنى الدولة اي صوت معين وتقف الدولة علي مسافة واحدة من جميع الأصوات، فاستراليا لا تتبنى دين معين ولا كنيسة معينة، فاستراليا يوجد بها جميع الأصوات سواء المسلم او المسيحي او اليهودي، وهي لا تتبع النوع الأول من العلمانية حيث الفصل الصارم بين الدين والدولة فى المجال العام حيث من المسموح للأطفال فى المدارس بارتداء الحجاب، وهي لا تتبع النوع الثاني من العلمانية حيث ان 68.3% من السكان لديهم دين و 61.1 ٪ من الأستراليين تم تحديدهم على أنهم مسيحيون.

الصين

هل الصين دولة علمانية؟، لا الصين دولة ملحدة وليست علمانية؛ فدولة الصين تقوم بتشجيع الإلحاد في المؤسسات العامة والمدارس العامة، وتمتلك الحكومة في دولة الصين بسلطة المصادقة على الشخصيات والمؤسسات الدينية وتقوم بتمويلها؛ فالدولة الصينية والحزب الشيوعي محايدان فقط بين أربعة أديان فقط (المسيحية والإسلام والبوذية والطاوية)، ولكنهما ليسا محايدين بين الدين والإلحاد وبين جميع الأديان الأخرى، فدولة الصين تفضل الإلحاد.

وتتمتع دولة الصين بسلطة التدخل في المؤسسات الدينية، ولكن السلطات الدينية لا تتدخل فى عمل مؤسسات الدولة؛ وعلى الرغم من أن المواطنين الصينيين يتمتعون بحرية شخصية في التمسك بدين أو آخر، أو عدم امتلاك دين، فإن الدولة ملحدة رسمياً، ومن يقول إن الصين دولة علمانية لا يأخذ ان الدولة لا تقف علي مسافة واحدة من جميع الأصوات بعين الاعتبار.

العلمانية والامتياز الديني

من مباديء العلمانية انه لا ينبغي منح الأفراد / الجماعات امتيازاً أو حرمانهم من إمتياز بسبب دينهم أو معتقدهم أو عدم معتقدهم؛ والامتياز هو مفهوم رئيسي في علم الاجتماع الحديث والعدالة الاجتماعية، ويعرّف قاموس أكسفورد الامتياز على أنه: “حق خاص أو ميزة أو حصانة ممنوحة أو متاحة فقط لشخص أو مجموعة معينة”؛ ومن أشهر أشكال الامتياز الديني هو منع اي شخص من خارج دين معين او طائفة معينة من ان ينال منصب سياسي او يكون قاضي او يخدم فى الجيش، بمعني ان تقتصر وظائف ومناصب معينة على اتباع دين او طائفة معينة.

عمي الأمتياز 

يشير عمى الامتياز إلى عدم إدراك الامتياز بسبب التعود على المعاملة الخاصة.

أمثلة على الامتياز الديني

لا ينطبق كل مثال من أمثلة الامتياز الديني على الجميع، وليست كل أشكال الامتياز الديني ضارة بنفس القدر؛ وللعلم إن الاعتقاد بأن الدين شيء جيد أو يجب تشجيعه ليس امتيازاً، ولكن التفكير في أنه يجب أن يكون لدين معين استحقاقات خاصة هو كذلك. ومن أمثلة الامتياز الديني ما يلي:-

  1. عند إعتقادك بدين معين سوف يكون بالضرورة لديك رؤية أو خبرة أخلاقية خاصة.
  2. يجب معاملة دين معين معاملة مفضلة عن الأديان الأخري الموجودة فى المجتمع.
  3. يجب أن يكون لمعتقداتك أو قواعدك الدينية مدخلات خاصة في تشكيل القوانين أو السياسات المعمول بها بشكل عام، وبالطبع الأديان الأخري والملحدين ليس لديهم هذا الأمتياز وبالطبع سوف تفرض عليهم بالإجبار هذة القوانين.
  4. يجب أن تمنحك معتقداتك الدينية إعفاءات خاصة أو بدائل للقوانين أو السياسات المعمول بها بشكل عام.
  5. يجب أن تنال الجماعات الدينية المديح عندما يفعل الآخرين الأشياء الجيدة/ يجب أن تكون الجماعات الدينية قادرة على إعادة كتابة تاريخها.
  6. يجب أن يكون لانتقاد معتقداتك الدينية أو هويتك نوعاً من المحرمات المجتمعية.

الإسلام والعلمانية

ولما كان الدين بوصفه مقدسا لا يقبل بطبعه التجزئة أو التنازل عن بعضه فمن الصعب دمجه في التفاوض السياسي الذي يستلزم المراوغة حينا والتنازل عن شيء وربما أشياء أحيانا أخرى، وهو ما يلتقي مع جوهر العملية السياسية التي تقوم على فن الممكن، وتحتم التنازل عن بعض المصالح والأهداف الخاصة بغية تحقيق المصالح المشتركة والأهداف الجامعة وصولاً إلى أعلى قدر من الاستقرار والسلم المجتمعي.

وبعد ما شاهدناه فيما يعرف بالربيع العربي من توترات وانقسامات، وحروب أهلية بسبب التمذهب، والانتصار للرأي الديني الواحد، واستغلال الدين من قبل الأحزاب الإسلامية وسيلة لامتلاك السلطة، وما يرتبط بذلك من أهداف سياسية يوظف الدين فيها باعثاً على التقاتل والتناحر، بعد ذلك كله لم يعد مقنعاً ذلك الادعاء بأن الغرب احتاج للعلمنة نظرا لممارسات الكنيسة، وما ترتب عليها من حروب دينية طاحنة، أما العالم الإسلامي قليس في حاجة لهذه العلمنة لأنه لم يمر بالتجربة نفسها.

المصادر

  1. English Secularism: A Confession of Belief
  2. ?What is Secularism
  3. ?Is Australia a secular country
  4. تحرير العلمانية بوصفها فهماً للدين

فى النهاية آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *