في هذه المقالة وضحنا تعريف النظام شبه الرئاسي، وخصائص النظام شبه الرئاسي ومميزاته وعيوبه؛ فهذه مقالة مهمة أنصح بالإطلاع عليها.
تعريف النظام شبه الرئاسي
النظام شبه الرئاسي هو النظام الذي يجمع بين النظام البرلماني والنظام الرئاسي، وذلك من خلال تقوية مركز رئيس الدولة، وتوسيع سلطاته وصلاحياته، وهو ما تم في فرنسا وفقاً لدستور عام 1958، ومصر وفقاً لدستور عام 1971، واليمن وفقاً لدستور عام 1989م وتعديلاته. مع اختلاف بعض هذه الدساتير عن بعضها في بعض الجوانب.
مقالة ذات صلة: نظام الحكم فى فرنسا – التشريع و الرئيس والبرلمان
خصائص النظام شبه الرئاسي
ويمكن إيضاح خصائص هذا النظام بما يلي:
- يتم تسمية النظام الشبه الرئاسي بالنظم البرلمانية – الرئاسية بالتماهي مع المثال الفرنسي؛ ويتسم النظام شبه الرئاسي باستناده إلى هيئة تنفيذية ثنائية الأقطاب، حيث تكون الحكومة في نطاقه خاضعة للرئيس من الجهة الأولى، وللبرلمان من الجهة الأخرى على الرغم من أنها لا تتسلم منه مهام عملها؛ وتجرى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية منفصلة عن بعضها في الحالتين، تماما كما يحدث في نطاق النظام الرئاسي.
- الرئيس بموجب النظام شبه الرئاسي يتمتع بحق حل البرلمان، بينما يحتفظ هو نفسه بمنصبه، خلافا للمجريات المطبقة في هذا السياق بموجب النظام الرئاسي؛ أما البرلمان فلا يمكن له إقالة الرئيس، ولكنه حائز على إمكانية إعفاء الحكومة من مهام عملها.
- يتمتع الرئيس في النظم شبه الرئاسية بصلاحيات أكبر بشكل واضح، من الصلاحيات المخول بها في النظم الديمقراطية، مما يعني أن للحكومة في نظام ديموقراطي مكانة أقوى من مكانتها في النظام شبه الرئاسي؛ فرئيس الدولة هو الذي يعين رئيس الحكومة والوزراء المقترحين من قبله (حتى ولو أن هذا التعيين يتم بمراعاة الأغلبية البرلمانية)، كما أنه يمتلك قدرا واسعا من الصلاحيات الحصرية الخاصة به، ولا سيما على صعيد السياسة الخارجية والدفاعية.
- في معظم النظم شبه الرئاسية لا يجوز لأعضاء الحكومة أسوة بما هو سائد في النظم الرئاسية أن يكونوا متمتعين بعضوية البرلمان، وهذا يعني أنه لا يجوز الجمع بين منصب فى الحكومة وعضوية فى البرلمان.
- في السياق العملي تتوقف العلاقة السلطوية بين الرئيس والحكومة البرلمانية في النظام شبه الرئاسي على تبعية الطرفين إلى نفس الاتجاه السياسي، أو اختلاف التبعية؛ وفي حالة المشاركة في الاتجاه السياسي يتولى رئيس الدولة مهام توجيه النهج السياسي في كافة الميادين؛ أما اختلافهما في الاتجاه السياسي المذكور فيعبر عنه في فرنسا بمصطلح “التعايش”، وفي مثل هذه المراحل التي يسودها الاختلاف يحدد نهج السياسة الداخلية من قبل الحكومة كما هو مقرر دستوريا، بينما يبقى الرئيس مهيمنا على نهج السياسة الخارجية والأمنية.
- وإلى جانب نمط النظام الفرنسي الخاص بهيئة تنفيذية ثنائية الأقطاب: (أي برلمانية – رئاسية يتمتع الرئيس فيها بالقوة)، فإن هنالك أيضا أنظمة رئاسية – برلمانية ذات صيغة (تتيح أولوية الرئيس على البرلمان)؛ فالنظام الرئاسي في روسيا مثلاً يتميز باكتساب رئيس الدولة مركزا أشد هيمنة، مما أشير إليه في النظم الرئاسية والنظم الشبه الرئاسية والبرلمانية، حيث أن مكانة الرئيس الروسي قوية بدرجة زائدة مقارنة بقوة البرلمان والحكومة، مما يتيح له مجالاً واسعا من القدرة على اتخاذ القرارات، إلى المستوى الذي يسمح بوجوب الحديث حتى عن نظام حكم رئاسي متفوق، بدلاً من نظام حكم شبه رئاسي.
مقالة ذات صلة: النظام الرئاسي – تعريفه و خصائصه ومميزاته
مقالة ذات صلة: النظام البرلماني – تعريفه و خصائصه ومميزاته وعيوبه
مزايا وعيوب النظام الشبه الرئاسي
مزايا النظام الشبه الرئاسي
- البرلمان لديه القدرة علي سحب الثقة من رئيس الوزراء الذي لا يحظي بالشعبية، ومع ذلك سيكون هناك استقرار لأن رئيس الجمهورية لن يتم عزله ولديه صلاحياته الكاملة.
عيوب النظام الشبه الرئاسي
- مع ان من حق البرلمان سحب الثقة من الحكومة، ومن حق البرلمان تشريع القوانين، ولكن لو قام البرلمان باتخاذ اي خطوة علي غير رضا من رئيس الجمهورية، سيقوم رئيس الجمهورية بكل بساطة بحل البرلمان.
- يمكن إلقاء اللوم على السياسات التي لا تحظى بشعبية على رئيس الوزراء، الذي يدير العمليات اليومية للحكومة.
- الارتباك في المساءلة، حيث لا يوجد شعور واضح نسبيا عن من المسؤول عن نجاحات السياسات والإخفاقات.
فى النهاية اخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.