إدارة العمليات: التعريف، الأهمية، التطور التاريخي، المهام

المحتويات إخفاء

يمكن أن تساهم الطريقة التي تدار بها الشركة في نجاحها، ولذلك من الضروري أن تكون إدارة العمليات فعالة لضمان استمرار شركتك وتحقيق نتائج تؤدي إلى تحقيق الأهداف الموضوعة؛ وفي هذه المقالة، نوضح ما هي إدارة العمليات، وسبب أهميتها، وتطورها التاريخي ومهامها.

تعريف إدارة الإنتاج

توجد تعاريف متعددة لإدارة الإنتاج منها ما يلى:

التعريف الأول لإدارة الإنتاج

“إدارة الإنتاج هي عملية التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة على عمليات ذلك القسم المسؤول عن التحويل الفعلي للمدخلات إلى منتجات نهائية؛ ويحد هذا التعريف من نطاق إدارة الإنتاج لتشمل تلك الأنشطة الخاصة بالمنظمة والتي ترتبط بعملية تحويل المدخلات إلى مخرجات، ولا يشمل التعريف الموارد البشرية التي تدخل في عملية الإنتاج، فهو يركز على السمات المادية فقط.

التعريف الثاني لإدارة الإنتاج

إدارة الإنتاج هي التي تتعامل مع اتخاذ القرارات المتعلقة بعملية الإنتاج، بحيث يتم إنتاج السلع الناتجة وفقا للمواصفات الكمية وجدول الطلب بأقل تكلفة؛ ووفقا لهذا التعريف فإن التصميم والرقابة في نظام الإنتاج هما وظيفتان رئيسيتان لإدارة الإنتاج.

التعريف الثالث لإدارة الإنتاج

إدارة الإنتاج عبارة عن مجموعة من المبادئ العامة لاقتصاديات الإنتاج وتصميم التسهيلات وتصميم الوظائف، وتصميم الجدول الزمني، ومراقبة الجودة، ومراقبة المخزون، ودراسة العمل، ومراقبة التكلفة والميزانية؛ ويشرح هذا التعريف المجالات الرئيسية للمنظمة حيث يمكن تطبيق مبادئ إدارة الإنتاج، وكما يشير هذا التعريف بوضوح إلى أن إدارة الإنتاج ليست مجموعة من التقنيات.

التعريف الرابع لإدارة الإنتاج

عندما يتم تطبيق مبادئ الإدارة على وظيفة الإنتاج في المنظمة فإنها تعرف باسم إدارة الإنتاج، وهي عملية تخطيط وجدولة والإشراف والرقابة على الأنشطة التي ينطوي عليها إنتاج السلع أي تحويل الموارد المختلفة إلى منتج ذي قيمة مضافة بطريقة فعالة؛ وفي هذه العملية يتخذ مدير الإنتاج القرار المتعلق بالجودة والكمية والسعر والتعبئة والتصميم وما إلى ذلك للتأكد من أن الناتج يحقق المواصفات.

ويتضح من التعريفات أعلاه أن تخطيط الإنتاج ومراقبته هما الخصائص الرئيسية لإدارة الإنتاج، وأنه في حالة التخطيط السيئ وعدم التحكم في أنشطة الإنتاج قد لا تتمكن المنظمة من تحقيق أهدافها وقد يؤدي إلى فقدان ثقة العميل في السوق؛ وان الهدف الأساسي لإدارة الإنتاج والعمليات هو الإدارة الفعالة والاستفادة من موارد الشركة الضرورية لإنتاج السلع والخدمات.

مقالة ذات صلة: إدارة الإنتاج: تعريفها، أهميتها، مهامها

تعريف إدارة العمليات

التعريف الأول لإدارة العمليات

إدارة العمليات هي فرع من الإدارة يهتم بالفحص والتصميم والرقابة على عمليات الإنتاج وإعادة تصميم عمليات الأعمال لإنتاج السلع أو الخدمات

التعريف الثاني لإدارة العمليات

هي الإدارة التي تتعامل مع تصميم وتنفيذ ومراقبة عملية الإنتاج أي تحويل المدخلات إلى مخرجات باستخدام الموارد المادية والبشرية من أجل توفير السلع والخدمات المرغوبة للعملاء مع الالتزام بالسياسات التي تحددها إدارة المنظمة.

الفرق بين إدارة الإنتاج وإدارة العمليات

تكمن الاختلافات الرئيسية بين إدارة الإنتاج والعمليات فيما يلى:

  1. يمكن تعريف إدارة الإنتاج على أنها إدارة مجموعة الأنشطة المتعلقة بإنشاء السلع أو تحويل المواد الخام إلى سلع تامة الصنع على العكس من ذلك تستخدم إدارة العمليات لتعني ذلك الفرع من الإدارة الذي يتعامل مع الإدارة لإنتاج السلع وتقديم الخدمات للعملاء.
  2. في إدارة الإنتاج يتعين على المدير اتخاذ قرارات بشأن التصميم والجودة والكمية والتكلفة للمنتج الذي يصنعه القسم؛ وعلى العكس من ذلك فإن نطاق إدارة العمليات أكبر مقارنة بإدارة الإنتاج حيث يعتني مدير العمليات بتصميم المنتج والجودة والكمية وتصميم العملية والموقع والقوى العاملة المطلوبة والتخزين والصيانة واللوجستيات وإدارة المخزون وإدارة النفايات إلخ.
  3. يمكن العثور على إدارة الإنتاج فقط في الشركات التي يتم فيها إنتاج السلع على عكس يمكن للمرء أن يجد إدارة العمليات في كل منظمة، أي المعنيين بالتصنيع والشركات الموجهة بالخدمات، والبنوك، والمستشفيات، والكليات، إلخ.
  4. الهدف الأساسي لإدارة الإنتاج هو توفير سلع ذات جودة مناسبة بالكمية المناسبة في الوقت المناسب وبأفضل سعر، وفي المقابل تهدف إدارة العمليات إلى تحقيق أفضل استخدام ممكن لموارد المنظمة من أجل تلبية رغبات العميل؛ ومن ناحية أخرى، تعد إدارة العمليات خطوة متقدمة على إدارة الإنتاج أو يمكن القول أن إدارة الإنتاج جزء من إدارة العمليات.

أهمية إدارة العمليات

من الضروري فهم أهمية إدارة العمليات لكي تعمل شركتك بفعالية؛ وفيما يلي بعض الفوائد الأساسية لإدارة العمليات التي تجعلها مهمة لأي شركة:

1. التقليل من الهدر

الحد من الهدر هو مكون أساسي في إدارة العمليات، وتساعد إدارة العمليات الفعالة في القضاء على الهدر وتقليل تكاليف التخزين؛ وتشمل أنواع الهدر التي تتعامل معها إدارة العمليات النفايات الناتجة عن الإنتاج الزائد والناتجة عن العيوب والمخزون وأوقات الانتظار والمعالجة الزائدة والوقت غير المستخدم؛ ويتم تبسيط الأنشطة المهدرة التي تستهلك الوقت والموارد، ولكنها لا تقدم قيمة للعميل أو المنظمة، إلى ممارسات تجارية بسيطة من قبل فريق العمليات.

مقالة ذات صلة: الهدر (مودا): ما هو، وشرح أنواعه الثمانية بالتفصيل

2. ضمان جودة المنتج

تشرف إدارة العمليات على إدارة جودة المنتجات والخدمات، فعندما يفرض فريق إدارة العمليات عملية ضمان الجودة، يمكن للشركة إنتاج وتقديم منتجات موثوقة ودائمة وخدمات عالية الجودة يمكن للمستهلك الاعتماد عليها؛ وسيؤدي هذا غالبًا إلى زيادة المبيعات وإرضاء العملاء بشكل عام.

مقالة ذات صلة: ضمان الجودة: التعريف، الأهمية، الأساليب، كيفية تحسينها

3. تحسين رضا العملاء

يعد رضا العملاء أمرًا ضروريًا للعديد من الصناعات والشركات التي تحتاج إلى تكرار المستهلكين لمواصلة العمليات؛ وستساعد إدارة الجودة التي تجريها إدارة العمليات على تحسين رضا العملاء. فعلى سبيل المثال، إذا كان لدى شركة كمبيوتر لوحات مفاتيح في العام الماضي كانت غالبًا غير قابلة للتشغيل، لكنها حسنت العمليات هذا العام وأصلحت مواطن الخلل في المنتج، فمن المرجح أن يكون المستهلكون راضين عن المنتج والشركة.

4. زيادة الإيرادات

عندما تزداد جودة المنتج ورضا المستهلك، فإن هذا يمنح الشركة سمعة إيجابية في صناعتها؛ وتساعد هذه السمعة المنظمة في جذب المزيد من العملاء وربما توسيع حصتها في السوق؛ ويؤدي هذا إلى زيادة الإيرادات الإجمالية للأعمال ويسمح للشركة بالاستمرار في النمو.

5. تعزز إنتاجية الموظفين

تساعد إدارة العمليات أيضًا في زيادة إنتاجية الموظفين، ويقوم المديرون بتحليل العمليات الحالية لأقسام معينة وتحديد المجالات التي يمكن تحسينها؛ وبمجرد تحديد مجالات التحسين، يمكنهم تنفيذ معايير وعمليات جديدة لتعزيز إنتاجية الموظفين والحفاظ عليها بشكل مستمر.

6. المساعدة في تحقيق أهداف الشركة

كل شركة لها أهدافها وغاياتها الخاصة للوفاء بها على أساس ربع سنوي أو سنوي؛ ويساعد مديرو العمليات المنظمة في الوصول إلى أهدافها وتحقيق أهدافها من خلال تطوير أنظمة عمليات فعالة. فعلى سبيل المثال، إذا أرادت شركة ما تقليل نفاياتها بنسبة 20٪ بحلول الربع الثالث، فيجب على مدير العمليات تنفيذ المهام الضرورية لمساعدة المنظمة على تحقيق هذا الهدف.

التطور التاريخي لإدارة العمليات 

1. الثورة الصناعية

كان الإنتاج الحرفي (اليدوي) المعتمد على العمالة العالية المهارة والإنتاج وفق احتياجات العملاء هو السائد قبل الثورة الصناعية، ووفق هذا النظام كان العامل الواحد يصنع منتج بمفرده مثل قطعة الأثاث من البداية حتى النهاية وهذا النظام شابه الكثير من العيوب وهي:

أ. البطء في الإنتاج
ب. التكاليف الباهظة
ج. عدم وجود اقتصاديات تشغيل

ومنذ بداية الثورة الصناعية في عام ١٧٧٠ ميلادية في إنجلترا ومنها انتشرت في اوروبا وامريكا حيث تم اختراع الالة البخارية بواسطة جيمس وات في عام ١٧٦٤ والتي مكنت من وجود الآلات في النسيج في إنجلترا عام ١٧٨٥ وكانت مصنوعة من الحديد فأصبحت أكثر قوة وعمر؛ ثم بدأت المصانع في الانتشار والنمو مما خلق الكثير من الوظائف للعاملين من مناطق جغرافية متعددة والذي مكن من صناعة المنتجات حسب الطلب مع كثرة المخرجات.

2. الإدارة العلمية

ان عصر الإدارة العلمية بدأ بالتوسع في إنشاء المصانع في أمريكا وذلك بفضل المهندس الكفء والمخترع فريدريك ونسلو تايلور والذي يعد الأب الروحي للإدارة العلمية حيث آمن “بعلمية الإدارة” اعتمادا على الملاحظة والقياس والتحليل والتحسين في طرق العمل وابتداع الحوافز الاقتصادية؛ وقام بدراسة طرق العمل بالتفصيل وحدد الطريقة المثلى لأداء كل وظيفة.

ولقد آمن تايلور بان الإدارة هي المسئولة عن التخطيط والاختيار الدقيق والتدريب للعاملين والبحث عن أفضل طريقة لأداء كل وظيفة، كما آمن بتحقيق التعاون بين الإدارة والعاملين، وفصل بين العمل الإداري والعمل التشغيلي؛ ولقد أدت معتقداته إلى تعظيم المخرجات، ولقد حدد مبادئه في كتابه مبادئ الإدارة العلمية عام ١٩١١؛ والانتقاد الذي وجه له أنه لم يكن عادلا عندما زادت المخرجات لم يربطها بزيادة التعويضات للعاملين الذين تذمروا وطالبوا بتحقيق العدالة.

مقالة ذات صلة: فريدريك تايلور ونظرية الإدارة العلمية

زملاء تايلور

كان هناك مجموعة من العلماء الذين اشتركوا مع تايلور وهم:-

أ. فرانك جلبرث

وهو مهندس يشار إليه علي أنه أبو دراسة الحركة والزمن لاستبعاد الحركات غير الضرورية في العمل والتي تستهلك وقتا من وقت الوظيفة من قبل العمال وصولا للأداء الأمثل

ب. هنرى جانت

أنشئ مكافآت غير مالية لمكافاة العاملين ودفعهم نحو العمل وطور مخطط جانت المشهور.

ج. هيريجنون ايمرسون

طبق أفكار تايلور على الهيكل التنظيمي وشجع تحسين كفاءة التنظيم وطبق مبادئ الإدارة العلمية

د. هنري فورد

ذلك الاستثماري الكبير الذي طبق مبادئ الإدارة العلمية في مصانعه ومع بداية القرن العشرين بدأت السيارات تظهر في أمريكا من خلال “نموذج فورد ت”؛ ولقد طبق فورد الإنتاج الكبير في الصناعات الأتوماتيكية وطبق مفهوم خطوط التجميع وأيضا طبق مفهوم الأجزاء القابلة للتبديل ومفهوم تقسيم العمل الذي نادى به آدم سميث عام ١٧٧٦ مما أدى الى زيادة معدل الإنتاج في مصانعه دون كثافة في العمالة

مقالة ذات صلة: اهم علماء المدرسة الكلاسيكية فى لإدارة واسهاماتهم

3. حركة العلاقات الإنسانية

حيث ركزت حركة العلاقات الإنسانية على أهمية عنصر البشر في تصميم الوظيفة على عكس الإدارة العلمية التي ركزت على العنصر الفني في تصميم الوظيفة، وكان من رواد هذه المدرسة ليليان جلبرث زوجة فرانك جلبرث والتي ركزت على العامل الإنساني في العمل حيث تركزت دراستها على تعب العامل وعلى دافعية العاملين؛ وفى الثلاثينيات من القرن العشرين ركز التون مايو رائد هذه الحركة في دراساته بمصانع هوثورن على العوامل المادية والفنية في العمل ودوافع العاملين نحو تحسين الإنتاجية.

وفى الأربعينات من نفس القرن ركز ابراهام ماسلو على نظريات الدوافع والتي استكملها في الخمسينيات هيزنبرج كما قام دوجلاس ماكجريجور بوضع نظريتي اكس وواى وهما نظريتان متناقضتان عن سلوك العاملين حتى جاء ويليام تاجوشى وأضاف نظرية زد والتي تتبنى المدخل الياباني الذي نادىب ضمان الوظيفة للموظف مدى الحياة، أي الاستقرار والأمن الوظيفي مع حل مشاكل العامل وبناء الوعي والمسئولية الفردية عند اتخاذ القرارات.

مقالة ذات صلة: المدرسة السلوكية في الإدارة – مدرسة العلاقات الإنسانية و العلاقات السلوكية

4.نماذج اتخاذ القرارات وعلم الإدارة

ان تحسين المصنع صاحبه تطورات متعددة في الأساليب الكمية؛ فنجد اف دبليوهرس طور اول نموذج سنة ١٩١٥ وهو النموذج الرياضي لإدارة المخزون؛ اما في الثلاثينيات من القرن الماضي نجد ثلاثة علماء يعملون في شركة تليفونات امريكية وهم: اتش اف دودج- واتش جى رومنج -ودبليو شوارتز طوروا الإجراءات الإحصائية للعينات ورقابة الجودة؛ اما في عام ١٩٣٥ قدم ال اتش سى تايبت دراسات تعد أساسيات لنظرية العينات الإحصائية.

وهذه النماذج الكمية لم تنتشر فقط في المصانع بل ان الحرب العالمية الثانية استفادت منها سواء في التصنيع او الجيش وبعدها تم الاستفادة منها كأدوات كمية لاتخاذ القرارات حيث انعكست على نماذج التتبؤ بالمستقبل وإدارة المخزون وإدارة المشروعات ومجالات أخرى متعددة في إدارة العمليات؛ وفى فترة الستينات والسبعينات فان الأساليب العلمية للإدارة تم الاعتداد بها وفى الثمانينات فقدت بعض تفضيلها ومع انتشار الحواسيب والبرمجيات في مجال العمل تجدد الاهتمام بهذه الأساليب.

5. تأثير المصنعون اليابانيون

قدم العديد من المصنعين اليابانيين تطويرا في ممارسات الإدارة والذى أدى الى زيادة الإنتاجية وتحسين جودة منتجاتهم مما أشعل التنافسية وجعلهم محور اهتمام في مداخلهم الجديدة من خارج الشركات العالمية غير اليابانية؛
ولقد تركزت مداخلهم على الجودة والتحسين المستمر وعلى فرق العمل وتمكين العاملين من اتخاذ القرارات مع تحقيق رضا المستهلكين

مقالة ذات صلة: كايزن: ماهو، المبادئ، المحاور، خطوات تطبيقها

التوجهات الحديثة لإدارة العمليات

يوجد العديد من التوجهات في عالم الأعمال ذات تأثير على التخطيط واتخاذ القرارات؛ والكثير من هذه التوجهات مرتبط بالتنافسية وخاصة المنافسة الأجنبية و أيضا التأثير على شركات التصنيع وهى:

1. السوق العالمية Global Market

أصبحت الأسواق عالمية بطبيعتها وخاصة وما يشهده العالم من اتفاقيات دولية لفتح الأسواق وما نشاهده من كارتلات اقتصادية بين الدول فنجد الجات تضم ١٢٤ دولة وافقت على فتح أسواقها، كما نجد اتفاقية نافتا وهى اتفاقية تجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، كما نجد الاتحاد الأوروبي الذي عمل على خلق سوق أوروبية موحدة، وذلك فضلا عن الكثير من الاتفاقات الأخرى؛ وعلى ذلك زاد مستوى المنافسة عبر العالم.

2. استراتيجية العمليات Operations Strategy

انه في فترة السبعينات والثمانينات من القرن العشرين قامت الكثير من الشركات بإهمال إدراج استراتيجية العمليات في استراتيجية المنظمة ولقد دفعت الكثير منها ثمن هذا الإهمال والان اهتمت الشركات بإدراجها لأنها تحدد درجة نجاح أعمالها.

3. إدارة الجودة الشاملة Total Quality Management

الكثير من الشركات الآن اتخذت إدارة الجودة الشاملة كمدخل لأعمالها؛ ووفق هذا المدخل نجد كل المنظمة من الرئيس حتى اقل عامل لديه التزام بالجودة مع الاهتمام بالتحسين المستمر الذي لا نهاية له، وهذه الجودة الشاملة تهتم بمدخل فرق العمل وإزالة المشكلات والتركيز على خدمة المستهلك والاستمرار في تحسين النظام.

مقالة ذات صلة: إدارة الجودة الشاملة: ما هي، أهميتها، أهدافها، مبادئها، وظائفها

4. المرونة Flexibility

تعنى المرونة التكيف السريع مع التغيرات في الحجوم المتصلة بالطلب، ومع مزيج المنتجات المطلوب، وتصميم المنتج المرتبط بهذا الطلب.

مقالة ذات صلة: قانون الطلب: ما هو، اهميته، منحنياته، العوامل المؤثرة، أمثلة عليه

5. تخفيض الوقت time reduction

الكثير من الشركات تبذل الكثير من الجهد لكسب المنافسة من خلال تقليل الوقت اللازم لأداء العمليات خصوصا ما يتعلق بعمليات الإنتاج وتصميم المنتج وسريان المعلومات والاستجابة لشكاوى العملاء.

مقالة ذات صلة: المنافسة: تعريفها، أنواعها، أشكالها، أهميتها، فوائدها، سلبياتها

6. التكنولوجيا  technology

أدى التقدم التكنولوجي الى تولد مدى واسع من المنتجات الجديدة والعمليات الإنتاجية؛ ومما لا شك فيه ان تأثير الكمبيوتر على منظمات الأعمال له تأثيرا بالغا، فقد أحدث الكمبيوتر ثورة في عمليات المنظمات وهذه العمليات شملت تصميم المنتج وملامح المنتج وتكنولوجيا التشغيل وتشغيل المعلومات والاتصالات.

وحدث تقدم تكنولوجي في المواد الخام وطرق الإنتاج الجديدة والأجهزة المرتبطة بعمليات التشغيل، وأيضا تغيرات في المنتجات والعمليات الإنتاجية في نظم الإنتاج وهذا كله اثر على التنافسية والجودة؛ ويلاحظ أنه إذا لم تطبق التكنولوجيا بعناية في النظم القائمة فإنها قد تؤدى الى الحاق الضرر بالمنظمات من خلال ما تخلفه من ارتفاع في التكاليف وتخفيض المرونة وحتى تخفيض الإنتاجية.

7. إعطاء دور أكبر للعمالة  worker involvement

يتزايد عدد الشركات التي أصبحت تدفع بمسؤوليات أكبر للعمالة الفنية باتجاه اتخاذ القرارات وحل المشكلات؛ والسبب في هذا التوجه هو حقيقة أن العمالة الفنية لديها الكثير من المعرفة المتراكمة حول العمليات الإنتاجية التي تقوم بها والتي يمكن أن تساهم من خلالها في تحسين أداء النظام.

مقالة ذات صلة: التمكين – تعريفه وأنواعه وأهميته وكيفية تنفيذه وأمثلة عليه

8. إعادة الهندسة Reengineering

مفهوم إعادة الهندسة (الهندرة) من المفاهيم الأكثر شعبية خلال السنوات الأخيرة لما ثبت له من جدوى في تحسين أداء نظم الإنتاج؛ والمقصود بإعادة هندسة هو إجراء دراسة تحليلية معمقة وشاملة لأساليب عمل النظام ثم إعادة تصميم تلك الأساليب من جديد بحيث يتم إلغاء كل ما يثبت عدم جدواه وتغيير كل ما يثبت الحاجة لتغييره إلى الأفضل.

مقالة ذات صلة: الهندرة: التعريف، الأهمية، الخطوات، الأهداف، المبادئ

9. قضايا البيئة environmental issues

ان رقابة التلوث البيئي والتخلص من النفايات أصبحت قضية هامة من القضايا التي تهم المديرين والتي يجب الاعتناء بها حيث هناك اهتماما نحو تخفيض العادم وعدم استخدام مواد كيماوية سامة في الإنتاج مع تصميم المنتجات والأجزاء مما يمكن من إعادة استخدامها؛ لقد غدا مصطلح استجابة المنظمات للبيئة أمرا واقعا تفرضه سياسة الحكومات في كثير من الدول، كما أصبحت اللوائح أكثر صرامة وتعقيدا، وكذلك تعاظمت العقوبات نحو تلوث البيئة من قبل الحكومات مما القى مسؤولية جديدة أمام بعض الصناعات، وصاحب ذلك ظهور منظمات اجتماعية تطالب بتنظيف البيئة؛ وهذا بلا شك القى مسئوليات عدة على عاتق مديري العمليات نحو إنتاج منتجات صديقة للبيئة مع عدم الوقوع في مشاكل تلويث البيئة.

10. إدارة سلاسل الإمداد supply chain management

الفكرة الأساسية لإدارة سلاسل الإمداد بإيجاز هي خلق الترابط الوثيق والتنسيق التام بين جميع المحطات (شركات أو أقسام أو مراحل إنتاج ونقل مختلفة) التي يمر بها المنتج ابتداء من حالته الأولية كمادة خام حتى وصوله للمستهلك النهائي.

11. تصغير حجم المنظمة corporation downsizing

انه مع قلة المنافسة وانخفاض الإنتاجية وتزايد المخزون والمناداة بتحسين الربح ومعقولية الأسعار اتجهت بعض المنظمات نحو تقليص العمالة، وهذا يعني ان مديري العمليات عليهم البحث عن سبل نحو الإنتاج الأكثر مع العمل بعمالة أقل.

12. الإنتاج المعتمد على الموارد الأقل او ذو التكلفة الأقل   lean production

هو مدخل جديد للإنتاج يعمل على استخدام الحد الأدنى من الموارد لإنتاج اكبر حجم من السلع ذات الجودة العالية؛ ونشأ في التسعينات من القرن العشرين وهو يركز على الجودة والمرونة وتخفيض الوقت وفرق العمل، وهو يؤدى الى ظهور الهياكل التنظيمية المسطحة التي تقلل من مستويات الإدارة.

مقالة ذات صلة: منهجية لين Lean: ما هي، مبادئها، تطبيقاتها، فوائدها، نصائح لتنفيذها

الحصر الحالي لإدارة العمليات

حدثت مجموعة تطورات سريعة في المفاهيم والنظريات والأساليب في إدارة العمليات حيث ظهر:

  • تطبيق نظرية الاحتمالات في رقابة الجودة وتم إدخال مفهوم تقييم الجودة اعتمادا على العينة العشوائية
  • تطبيق أساليب بحوث العمليات
  • ادخال الكمبيوتر وتطبيقاته في الإنتاج
  • إدخال مفهوم أسلوب الإنتاج الآلي just in time والذي قدمته اليابان والمعتمد على الجدولة للمواد الخام باستخدام الحاسب الآلي للوصول الى الاستخدام الانى في الإنتاج ومن ثم عدم تحمل تكاليف مستويات المخزون لاعتماده على فلسفة “صفر مخزون” Zero inventory
  • تطبيق أساليب ومبادئ الإنتاج في المشروعات الصغيرة
  • استخدام الإنسان الآلي في الإنتاج وهو تطور حديث لاستخدامات الكمبيوتر في الإنتاج
  • استخدام الليزر في صناعات متعددة مثل الطب والمناجم وغيرها
  • ثورة في تخزين وتشغيل واسترجاع المعلومات
  • دولية الخدمات مثل خدمات التليفون المحمول وكروت الائتمان وغيرها من الخدمات التي أصبحت في متناول من يرغب في أي مكان في العالم
  • الإنتاج على رقعة جغرافية متسعة فالإنتاج قد يكون في بلد والتشغيل في بلد والتصدير يصدر الى دول متنوعة وذلك بحثا عن اقتصاديات التشغيل
  • تزايد الاتجاه نحو ما يعرف باقتصاد الخدمات
  • الاتجاه نحو استخدام الكمبيوتر والاتمتة في المنظمات السلعية والخدمية على حد سواء مثلما حدث في صناعة الوجبات الجاهزة وغيرها
  • استخدام برامج الكمبيوتر في تصميم المنتجات مما ساعد في تجويدها مع أوقات الضياع في العمل

وظائف إدارة العمليات

فيما يلي وظائف إدارة العمليات في المنظمات المختلفة مع اختلاف التطبيق:

1. تخطيط الإنتاج

ويتعلق ذلك بتحديد المدخلات من المواد الخام والالات والاجهزة والأدوات والعمالة والمستلزمات لانتاج الطلب بالكميات والتوقيت والتكلفة والجودة المحددة في السوق؛ وايضا تخطيط الساعات والورديات اللازمة لإنتاج ما يطلبه العملاء في السوق.

2. مراقبة الانتاج

حيث يشرف المدير ويوجه عملية الإنتاج، ويجب عليه أيضا معرفة والتأكد من اتباع خطة الإنتاج الصحيحة أثناء عملية الإنتاج؛ فإذا كانت هناك انحرافات فيجب على مدير الإنتاج اتخاذ الخطوات الصحيحة لتصحيحها.

3. الجدولة والتحميل للعمليات والعمالة

وهذه الوظيفة بالغة الأهمية في كل منظمة، حيث يتعلق الأمر بالتخطيط عندما يبدأ الإنتاج الفعلي وينتهي ومن ثم يتم جدولة وتحميل الموارد المادية والبشرية لضمان الوصول للخطط المستهدفة

4. مراقبة التكلفة والجودة 

تعرف كل شركة مدى أهمية مراقبة الجودة والتكلفة.حيث لا يبحث العملاء فقط عن أفضل المنتجات ولكنهم يريدون أيضا الحصول عليها بأقل سعر ممكن؛ ومراقبة الجودة هي مسئولية أساسية على مدير الإنتاج القيام به حيث يستلزم إجراء فحوصات متعددة على المنتج لضمان الوصول للمواصفات المطلوبة في السوق.

5. صيانة الآلات 

تستلزم إدارة الإنتاج أيضا التأكد من أن الأدوات المستخدمة في حالة عمل جيدة؛ وهذا يتطلب القيام بالصيانة الوقائية والعلاجية للآلات والأجهزة وأدوات الإنتاج لجعلها في اقصى درجات التشغيل

مقالة ذات صلة: الصيانة: تعريفها، أهميتها، أنواعها

6. حسن استخدام الموارد المالية المتاحة

تتمثل مسؤولية إدارة العمليات في التأكد من استخدام موارد الشركة بالطريقة الصحيحة لانتاج السلع والخدمات التي ترضي عملائها.

مقالة ذات صلة: الفرق بين السلع والخدمات بالتفصيل

7. تطوير الاستراتيجيات الإنتاجية

يساعد مديرو العمليات أيضا في تطوير الخطط أو التكتيكات التي يمكن أن تؤدي إلى تعظيم الموارد وإنتاج المنتجات التي تمنح الشركة ميزة تنافسية على منافسيها.

8. تصميم المنتج

تقع على عاتق مدير العمليات مسؤولية ابتكار تصميم منتج لا يلبي احتياجات العملاء فحسب بل يتبع اتجاه السوق.

9. التنبؤ 

تتنبأ إدارة العمليات بالطلب على المنتجات من قبل السوق وترجمة الطلب في تحديد عوامل الإنتاج المطلوبة وكذلك التنبؤ بأداء المنتجات أو الخدمات في المستقبل.

مقالة ذات صلة: التنبؤ بالطلب: تعريفه، أهميته، فوائده، أدواته، كيفية تنفيذه

10. إدارة سلامة المنتجات

لتحقيق سلامة العملاء ومنع المسئولية الجنائية امام المحاكم تجاه المستهلكين

11. رقابة جودة المنتجات

سواء سلع او خدمات والاهتمام بضمان جودتها من خلال اقسام الجودة وضمان الجودة.

مقالة ذات صلة: دورة حياة المنتج: ما هي، أهميتها، فوائدها، قيودها، مراحلها الخمس

فى النهاية آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *