الاتصال – التعريف، الخصائص الأنواع، الأهمية، العناصر، المعوقات

المحتويات إخفاء

في هذه المقالة سنوضح تعريف الاتصال، و سنوضح عناصر الاتصال، وخصائص الاتصال، وأنواع الاتصال، وأهمية الاتصال، و خصائص الاتصال. بمعني أدق سنوضح كل شيء يخص الاتصال Communication.

تعريف الاتصال

الاتصال هو نقل الأفكار والمعلومات والعواطف والأفكار من خلال الإيماءات والصوت والرموز والعلامات والتعبيرات من شخص إلى آخر بهدف إيجاد نوع من التفاهم المتبادل بينهما.

عناصر الاتصال

العناصر التسعة للإتصال هي ؛

  1. السياق Context
  2. المرسل Sender
  3. التشفير Encoder
  4. الرسالة Message
  5. القناة Channel
  6. فك التشفير Decoder
  7. المستقبل Receiver
  8. التغذية الراجعة  Feedback
  9. التشويش Noise
الاتصال - التعريف، الخصائص الأنواع، الأهمية، العناصر، المعوقات

1. السياق  Context

السياق هو بيئة الاتصال التي يحدث فيها عملية الاتصال؛ و سياق الاتصال هو العنصر الأساسي في كل عملية اتصال وهو الذي يتحكم في عملية الاتصال بين المرسلين والمستقبلين.

2. المرسل Sender

المرسل أو المتصل هو الشخص الذي ينوي نقل الرسالة بقصد نقل المعلومات والأفكار للآخرين.

3. التشفير Encoding

التشفير (يطلق عليه ايضاً التعبير) هو تحويل الآراء والأفكار المجردة إلى رموز مثل الكلمات والصور والعلامات والإشارات.

4. الرسالة Message

الرسالة هي موضوع الاتصال، وقد تكون الرسالة رأيًا أو موقفًا أو مشاعر أو وجهات نظر أو أوامر أو اقتراحات.

5. الوسيلة Medium

يجب على الشخص المهتم بالتواصل أن يختار وسيلة إرسال المعلومات والأفكار المطلوبة وما إلى ذلك؛ ويتم إرسال هذه المعلومات إلى المتلقي من خلال قنوات معينة (وسائل معينة) قد تكون إما رسمية أو غير رسمية.

6. فك الرموز Encoding

فك التشفير (يطلق عليه ايضاً فك الرموز) هو عملية ترجمة رمز مشفر إلى لغة عادية مفهومة؛ وفي هذه العملية، يحول المستقبل الرموز التي استلمها من المرسل إلى أفكار. وفك التشفير هو العملية المعاكسة للتشفير والغرض منها الحصول على معنى الرسالة.

7. المستقبل Receiver

المستقبل هو الشخص الذي يتلقى الرسالة أو الذي تم توجيه الرسالة إليه؛ إن المستقبل هو الذي يحاول فهم الرسالة بأفضل طريقة ممكنة لتحقيق الأهداف المرجوة.

8. التغذية الراجعة Feedback

وتعد التغذية الراجعة من الأمور المهمة في عملية الاتصال لكونها المقياس الحقيقي للحكم على مدى فعالية عملية الاتصال برمتها، ومدى قدرتها على ترك الأثر المطلوب منها، كما أنه من خلال التغذية الراجعة يمكن إجراء التعديلات في قناة الاتصال أو الرسالة إما بالحذف أو الإضافة أو التبسيط أو بإعطاء مزيد من الشرح والإيضاح.

مقالة ذات صلة: التغذية الراجعة: تعريفها وأهميتها وأنواعها وكيفية تقديمها

9. المؤثرات الخارجية Noise

المؤثرات الخارجية يطلق عليها أيضاً التشويش، ويقصد بالتشويش أي عامل يتدخل في عملية الاتصال، و ينتج عنه تقليل دقة الاتصال أو تعطيله أو إعاقته للرسالة، ويمكن أن يكون التشويش في أي مرحلة من مراحل عملية الاتصال.

مقالة ذات صلة: عناصر الاتصال – 9 عناصر لعملية الاتصال بالتفصيل.

خصائص عملية الاتصال

1. يشمل الاتصال شخصين على الأقل

يشمل الاتصال شخصين على الأقل – المرسل والمستقبل؛ ويرسل المرسل الرسالة ويعرف باسم المتصل، ويتلقى المستقبل الرسالة ويعرف بمتلقي الاتصال.

2. الاتصال هو عملية ذات اتجاهين

الاتصال هو في الأساس عملية ثنائية الاتجاه، ولا يعني مجرد إرسال الرسائل واستلامها؛ فالاتصال لا يكتمل إلا بعد أن يفهم المتلقي الرسالة بنفس المعنى.

3. الغرض من الاتصال

الرسالة أمر لا بد منه؛ و يجب أن ينقل الاتصال بعض الرسائل، فإذا لم تكن هناك رسالة فلا يوجد اتصال. و الغرض الأساسي من الاتصال هو خلق تفاهم، ويجب أن يفهم المتلقي الرسالة المرسلة ويجب أن يستجيب وفقًا لذلك.

4. شكل الاتصال

قد يتخذ الاتصال عدة أشكال، على سبيل المثال طلب، تعليمات، تقرير، استفسارات إلخ. وقد تكون الاتصالات شفهية أو مكتوبة، وقد تكون الاتصالات رسمية أو غير رسمية.

5. نطاق الاتصال

التواصل يعم كل العلاقات الإنسانية، إنه ضروري في جميع أنواع التنظيمات وعلى جميع مستويات الإدارة.

6. الاتصال عملية ديناميكية

يتأثر الاتصال بمزاج وتفكير المرسل والمتلقي؛ وتعتمد الطريقة التي يتم بها قبول الرسالة على حقيقة أن أيًا من الأجهزة الحسية الدقيقة في المستقبل يكون نشطًا في ذلك الوقت.

7. الاتصال هو أكثر من مجرد كلمات

الاتصال ليس مجرد إرسال أو استقبال الحقائق، معبراً عنها بالكلمات؛ قد يكون الاتصال كتابيًا أو شفهيًا أو إيمائيًا، كما أنه ينطوي على أفكار وعواطف. ويتم الكثير من الاتصال من خلال الإشارات والرموز والإيماءات.

8. الغرض الأساسي من الاتصال هو التأثير على السلوك البشري

الغرض الأساسي من الاتصال هو تحفيز المستقبل والتأثير على السلوك البشري، وليس هناك شك في أن الدافع يأتي من الداخل ولكن يمكن للتواصل أيضًا أن يحفز الناس عن طريق الصياغة الجيدة للرسالة والتوقيت المناسب للتواصل وما إلى ذلك. و لخلق التفاهم، يجب أن يكون الاتصال وثيق الصلة بالموقف، ويجب أن نتذكر دائمًا أن الاتصال هو وسيلة للتحفيز وليس غاية في حد ذاته.

9. الاتصال هو علم متعدد التخصصات

لكي يكون الاتصال فعالاً، فإنه يستمد المعرفة من العديد من العلوم مثل الأنثروبولوجيا (دراسة لغة الجسد)، وعلم الاجتماع (دراسة السلوك البشري)، وعلم النفس (دراسة المواقف)، إلخ.

مقالة ذات صلة: الاتصالات الإدارية – التعريف، الأهداف، الأهمية، الأنواع، المعوقات

أنواع الاتصال

أولاً: من حيث اللغة المستخدمة

أولاً: نوع الاتصال من حيث اللغة المستخدمة:-

1. اتصال لفظي

ويدخل ضمن هذا التقسيم كل أنواع الاتصال التي يدخل فيها اللفظ أو الكلمة كوسيلة للاتصال، او لنقل رسالة من المرسل للمستقبل، ولا يجب أن ننسى أن الاتصال اللفظى يجمع بجانب الألفاظ المنطوقة الرموز الصوتية، فعبارة “أهلاً وسهلاً” قد تقال بنبرة صوت تحملها دلالات مختلفة عن معناها الأصلى

2. الاتصال غير اللفظي

ويدخل ضمن هذا التقسيم كل أنواع الاتصال التي تعتمد على اللغة غير اللفظية، مثل-

  • لغة الإشارة: وهى تتكون من مجموعة الإشارات البسيطة او المعقدة التي يستخدمها الإنسان للإتصال بغيره
  • لغة الحركة والأفعال: وتتضمن جميع الحركات التى ننقل بها معان أو مشاعر، لمستقبل الرسالة.
  • لغة الأشياء: مثل ارتداء الملابس السوداء ودلالتها، أو وضع أدوات من عصر معين فوق المسرح؛ لتوحى للمشاهد بزمن المسرحية.

ثانياً: من حيث حجم المشاركين

نوع الاتصال من حيث حجم المشاركين في العملية الاتصالية ينقسم الي:-

1. الاتصال الذاتي

وهو الاتصال الذي يحدث داخل الفرد، أو بين الفرد ونفسه.. أى انه الاتصال الذي يحدث داخل عقل الفرد ويتضمن أفكاره وتجاربه و مدركاته.

2. الاتصال الشخصي

وهو الاتصال المباشر، أو الاتصال المواجهي، حيث يمكن فيه ان نستخدم حواسنا الخمس، ويتيح هذا الاتصال التفاعل بين شخصين أو أكثر، فى موضوع مشترك، ويتيح أيضا فرصة التعرف السريع والمباشر على تأثير الرسالة، مما يتيح فرصة أمام القائم بالاتصال لتعديل رسالته، لتصبح أكثر فاعلية وتأثير.

3. الاتصال الجمعي

وهو يحدث بين مجموعة من الأفراد مثل أفراد الأسرة زملاء الدراسة أو العمل، حيث بتاح المشاركة للجميع في الموقف الاتصالي.

4. الاتصال العام

ويعنى وجود الفرد مع مجموعة كبيرة من الأفراد، كما هو الحال فى الندوات والمحاضرات والمسارح.

5. الاتصال الجماهيري

وهو عملية الاتصال التي تتم عن طريق استخدام وسائل الإعلام الجماهيرية، وهو يتميز بقدرته على توصيل الرسائل إلى جمهور عريض متباين الاتجاهات والمستويات، ولافراد غير معروفين للقائم بالاتصال، تصلهم الرسالة فى نفس اللحظة، وبسرعة فائقة، مع مقدرة على خلق رأى عام.

6. الاتصال الوسطي

وهو اتصال يحتل مكاناً وسطاً (نقطة وسط) بين الاتصال المواجهي والاتصال الجماهيري، وهو يشمل الاتصال من خلال الهاتف الأرضي او الهواتف النقالة.

مقالة ذات صلة: الاتصال الفعال – التعريف، الخصائص، المهارات، الأهمية، المعوقات

أهداف عملية الاتصال

  1. إن الغرض الأساسي من عملية الاتصال، هو إحداث تغيير في البيئة، أو فى الآخرين. فالمرسل يقصد من إرساله التأثير في مستقبل معين (محدد)، لذلك يجب التمييز بين مستقبل مقصود، و أخر غير مقصود، إذا يجب أن تصل الرسالة إلى الطرف المقصود، وليس غيره حتى تؤدي الرسالة غرضها.
  2. يهدف الأتصال أيضا، إلى إحداث تفاعل بين المرسل والمستقبل من حيث الاشتراك بفكرة، أو مفهوم، أو رأي، أو عمل…
  3. يهدف الاتصال إلى أن يؤثر أحد طرفي الاتصال في الطرف الأخر، بحيث يؤدي هذا التأثير إلى إحداث تغيير إيجابي فى سلوك احد الأطراف.
  4. بدون عملية الاتصال المكتوبة لن يتم نقل التراث الاجتماعي الي الأجيال الجديدة، وبالتالي الاتصال مهم في تنشئة الأجيال الجديدة.
  5. تحقيق الوحدة بين جميع طوائف الشعب عن طريق بث الأفكار التي تكون في الصالح العام عن طريق عملية الاتصال الجماهيري التي تصل إلى أكبر عدد من أفراد المجتمع.

أهمية الاتصال

  1. يمكن للاتصال فتح المجال للاحتكاك البشري، وفتح الفرصة للتفكير والإطلاع والحوار وتبادل المعلومات في شتى المجالات والميادين
  2. يتيح الاتصال الفرصة لتعرف آراء الآخرين وأفكارهم عن طريق الحركة التى يحدثها على شكل حوار ونقاش بين طرفين من الناس أو مجموعة مع أخري كما أن الاتصال يفسح لكل فرد المجال للمشاركة في الحوار والنقاش، مما يساعده على تكوين شخصيته المستقلة والناضجة في المجتمع.
  3. يساعد الاتصال الأفراد والمجتمعات على نقل الثقافات والعادات والتقاليد واللغات من وإلى المجتمعات الأخرى.
  4. يستخدم الاتصال من خلال وسائله الجماهيرية المتعددة التأثير كوسيلة إعلان ناجحة.
  5. تلعب وسائل الاتصال المتقدمة فى العصر الحاضر دورا بارزا فى تطوير الأنظمة التربوية، وبخاصة في مجال التعليم عن بعد، وتحقيق ما يسمى الجامعة المفتوحة.
  6. عملية الإتصالات مهمة لدراسة المشكلات وتقديم الحلول وتساعد على اتخاذ القرار السليم.
  7. الإتصالات الإدارية تساعد على تكوين علاقات جيدة بين العمال والمديرين وبين العمال وبعضهم البعض، فالإتصالات الجيدة تضمن للجميع وصول مشكلاتهم وتضمن التعبير عنها بطريقة صحيحة وبالتالى سوف تزيد علاقات المحبة داخل اى منظمة.
  8. التواصل يلعب دورًا رئيسيًا في النهوض بحياة الفرد، فالتواصل الجيد يبني صداقات قوية، ويعطي الثقة، وبهذه الطريقة تعزز مهارات الاتصال القدرة على فهم مشاعر بعضنا البعض ومشاركتها.

مقالة ذات صلة: مهارات الاتصال – 10 مهارات للاتصال و 5 طرق لتطويرها

معوقات الاتصال

1. عدم الرضا

إذا كنت غير سعيد أو فقدت الاهتمام بعملك، فمن غير المرجح أن تتواصل بشكل فعال – سواء كنت المرسل أو المستقبل؛ و ربما يكون هذا العائق هو الأصعب في التغلب عليه لأنه ينطوي على تغيير عقليتك وطريقة نظرتك للأمور، وبالتالي لا يتغير عادة عدم الرضا حتى يغادر الشخص وظيفته.

مقالة ذات صلة: الرضا الوظيفي – التعريف والمزايا وكيفية زيادته والعوامل المؤثرة

2. عدم القدرة على الاستماع للآخرين

الاستماع بإنصات هو جانب مهم من جوانب الاتصال الفعال؛ فلا يمكنك التعامل مع شخص ما إذا كنت لا تستمع إليه، لأنك ستميل إلى وضع افتراضات حول احتياجاته بناءً على تصوراتك التي ليس لها أساس في الواقع.

مقالة ذات صلة: مهارات الاستماع: ما هي، أهميتها، أمثلة عليها، 10 طرق لتطويرها

3. انعدام الشفافية والثقة

من الصعب للغاية القيام باتصال فعال عندما يكون هناك نقص في الشفافية والثقة؛ على سبيل المثال، إذا اعتقد موظفوك أنك تخفي شيئًا ما، فسيكونون قلقين، و سيفترضون أشياء مختلفة، ونتيجة لذلك، سيكون من الصعب عليهم تقبل أي محاولة تقوم بها للتواصل معهم.

4. أساليب الاتصال (عندما تختلف)

كل شخص لديه أسلوب الاتصال الخاص به، وبعض الناس مباشرون للغاية بينما يفضل البعض الآخر نهجًا غير مباشر، ويستخدم البعض بيانات مفصلة، بينما يعتمد البعض الآخر على العموميات، وما إلى ذلك. ومن حين لآخر، يكون الشخص متمسك بطريقته في التواصل، ويجد صعوبة في التواصل مع الآخرين الذين يعتمدون على أسلوب مختلف في الاتصال؛ فمثلاً قد تسمع تعليقات مثل، “محمد لا يشرح أبدًا ما يريد مني أن أفعله، فهو ليس محدد أبدًا” أو “ينشغل احمد كثيرًا في التفاصيل، لدرجة أنني أفقد التركيز على الصورة الأكبر.”

5. النزاعات و الصراعات

يمكن أن يحدث النزاع لعدة أسباب وعندما يحدث، يصبح عائقًا أمام الاتصال الفعال، فطبيعة الصراع ليست بالضرورة مهمة، المهم هو العمل على حل الصراع؛ فعندما لا يتم القضاء على الصراع، فإنه ينمو ويبدأ الناس بعد ذلك في الانحياز لأحد أطراف الصراع، مما يعيق الاتصال الفعال.

6. الاختلافات الثقافية واختلاف اللغة

من المهم فهم الاختلافات الثقافية بين الأفراد عند الاتصال، فمثلاُ من الشائع جدًا، وليس من الوقاحة أن تسأل عن عمر شخص ما في اليابان عندما تقابله للمرة الأولى، و يمكن أن تتسبب بعض الهدايا في الصين إهانة كبيرة للشخص الذي تهاديه، فمثلاً لا يجب ان تقوم بتقديم الزهور المقطوفة كهدية، لأنها تقدم فقط في الجنازات؛ فيجب معرفة واحترام الاختلافات الثقافية، لانك ان لم تفعل ذلك ستخاطر بإهانة الشخص الآخر.

ومن ضمن الأمثلة على اختلاف اللغات كلمة “ناصح” التي يكون المقصود منها في فلسطين ولبنان وسوريا “السمين”، وهو لفظ من الألفاظ القاسية التي تستخدم لوصف أصحاب الوزن الزائد؛ أما في مصر إن قلت لأحدهم بأنه “ناصح” فهو لن يشعر بالإهانة على الإطلاق، لأنك تقول له إنه “ذكي”. أما في دول عربية أخرى، فهي تستخدم بمعناها الصحيح أي الشخص الذي يقدم النصيحة.

مقالة ذات صلة: معوقات الاتصال – 14 معوق للاتصال الفعال

فى النهاية آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *