الرضا الوظيفي: ما هو، اهميته، كيفية تحسينه وقياسه، العوامل المؤثرة عليه

يمكن أن يكون للمستويات العالية من الرضا الوظيفي تأثير كبير على إنتاجيتك ورفاهيتك العامة في العمل؛ فعندما تشعر بمزيد من الرضا عن وظيفتك، قد تجد نفسك أكثر تحفيزًا للعمل الجاد والتقدم في حياتك المهنية. وفي هذه المقالة، سنوضح ما هو الرضا الوظيفي، وأهميته، وكيفية تحسينه، والعوامل المؤثرة عليه.

ما هو الرضا الوظيفي Job Satisfaction؟

الرضا الوظيفي Job Satisfaction هو مستوى الرضا الذي لدى الموظف تجاه وظيفته، إنه شعور إيجابي وتصور متفائل لدي الموظف تجاه عمله؛ فالرضا الوظيفي ضروري لكل من الموظف وصاحب العمل لأنه يؤدي إلى تحسين الإنتاجية والكفاءة في المنظمة. والزمن قد تغير، وقد أدرك العالم حقيقة أن سعادة الموظفين ستؤدي إلى إنتاجية أفضل والي الاحتفاظ بالموظفين؛ فالموظف الراضي عن وظيفته هو أفضل سفير للعلامة التجارية وسيساعد في نقل الشركة إلى المستوى التالي، وسيسعده أن يبذل جهداً إضافياً لتحقيق أهداف وغايات شركته. وهذا هو السبب في أن معظم المنظمات تهتم بالرضا الوظيفي لأنه يعني توفير نفقات غير ضرورية بسبب انخفاض معدل دوران الموظفين.

أهمية الرضا الوظيفي؟

الرضا الوظيفي مهم لكل من الأفراد والمؤسسات للأسباب التالية:

رفاهية الموظفين: الرضا الوظيفي يساهم في الرفاه العام وتحسين جودة الحياة، فعندما يكون الموظفين راضين عن عملهم، فإنهم يشعرون بمستويات أعلى من السعادة والرضا، ويمكن أن تمتد هذه الحالة العاطفية الإيجابية إلى ما وراء مكان العمل، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العقلية والبدنية.
الاحتفاظ بالموظفين: يلعب الرضا الوظيفي دورًا مهمًا في الاحتفاظ بالموظفين، فمن المرجح أن يظل الموظفون الراضون مع شركاتهم لفترة أطول، مما يقلل معدلات الدوران؛ وهذا مفيد للشركات لأنه يساعد في الاحتفاظ بالموظفين المهرة وذوي الخبرة، ويقلل من تكاليف التوظيف والتدريب، ويحافظ على الاستمرارية في العمليات.
الإنتاجية والأداء: الموظفون الراضون يكونون بشكل عام أكثر حماسًا ومشاركة وإنتاجية في عملهم، ويظهرون مستويات أعلى من الالتزام والمبادرة والجهد، مما يؤدي إلى زيادة الأداء الوظيفي؛ فعندما يكون الموظفون راضين، فمن المرجح أن يذهبوا إلى أبعد من مسؤولياتهم الوظيفية الأساسية، مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية والنتائج التنظيمية.
إدماج الموظفين: يرتبط الرضا الوظيفي وإدماج الموظفين Employee Engagement ارتباطًا وثيقًا، فالموظفون المندمجون يشعرون بالشغف تجاه عملهم، ويلتزمون بالأهداف التنظيمية، ويبذلون جهدًا إضافيًا للمساهمة في نجاح المنظمة؛ فالرضا الوظيفي يعزز إدماج الموظفين، مما يؤدي إلى مستويات أعلى من الابتكار والتعاون ورضا العملاء. والموظف المدمج هو الشخص الذي تتملّكه رؤية المنظمة ويتحمّس لعمله بشكل كامل وبالتالي يتخذ إجراءات إيجابية لتعزيز سمعة المنظمة ومصالحها.
السمعة التنظيمية: القوى العاملة الراضية تساهم في ثقافة وسمعة مؤسسية إيجابية؛ ويمكن للموظفين الذين يتحدثون بإيجابية عن تجارب عملهم جذب أفضل المواهب، وتعزيز العلامة التجارية للشركة، وخلق انطباع إيجابي في أعين أصحاب المصلحة، بما في ذلك العملاء والمستثمرون والشركاء.
رضا العملاء: الرضا الوظيفي يؤثر بشكل غير مباشر على رضا العملاء، فمن المرجح أن يقدم الموظفون الراضون خدمة عملاء أفضل، لأن لديهم سلوكًا إيجابيًا، وأكثر انتباهاً، ولديهم مصلحة حقيقية في تلبية احتياجات العملاء؛ ويمكن للموظفين السعداء أن يؤثروا بشكل إيجابي على تجارب العملاء وولائهم والاحتفاظ بهم.
الابتكار والإبداع: الرضا الوظيفي يمكن أن يعزز ثقافة الابتكار والإبداع داخل المنظمات؛ الموظفون الراضون يشعرون بالراحة في التعبير عن أفكارهم والتفكير خارج الصندوق واتخاذ المخاطر المحسوبة، فهم أكثر عرضة للمساهمة في الحلول المبتكرة والمشاركة في جهود التحسين المستمر.

باختصار، الرضا الوظيفي مهم لأنه يساهم في رفاهية الموظف، والاحتفاظ به، وتحسين الإنتاجية، وإدماج الموظفين، والسمعة التنظيمية، ورضا العملاء، وتعزيز ثقافة الابتكار؛ ويمكن للمنظمات التي تعطي الأولوية للرضا الوظيفي وتزرعه بين موظفيها أن تجني فوائد عديدة من حيث الأداء والنمو والنجاح العام.

العوامل المؤثرة بالرضا الوظيفي

بعض العوامل الرئيسية للرضا الوظيفي هي كما يلي-

1. إدماج الموظفين

عندما يندمج الموظف مع وظيفته، يكون منتِجًا ومركّزًا؛ والموظفون المدمجون يشعرون أن مهاراتهم تُحدث فرقًا حقيقيًا في أدائهم الوظيفي، فهم يفهمون بوضوح كيف تؤثر أفعالهم وأفكارهم على الشركة، ويفهمون أيضًا دورهم في الشركة ويستمدون الهدف والشعور بالإنجاز من مهامهم. فقد يكون لدى المدمج الملتزم أيضًا مستوى أعلى من التحفيز لأنهم يفهمون بشكل أفضل سبب توليهم هذه الوظيفة وما الذي يلهمهم ليكونوا في تلك المهنة.

2. الاحترام

الاحترام هو طريق ذو اتجاهين، وإذا حصل الموظفون على الاحترام الواجب في مكان العمل، فسيعطون نفس الشيء لزملائهم وأقرانهم ورؤسائهم؛ وتعتبر المعاملة المحترمة من أهم العوامل التي تؤدي إلى الرضا الوظيفي.

3. الحمد والتقدير

يتوق البشر للحصول على استحسان أولئك الذين يؤمنون بهم، وبغض النظر عن نوع العمل الذي يقوم به الموظف، فإنه يسعى إلى الثناء والتقدير من رؤسائه؛ والموظفون الذين يتم الإشادة بهم على أداء عمل جيد يكونون راضين وسعداء، في حين أنه عندما لا يتم تقديرهم أو التقليل من قيمتهم، فإن ذلك يؤدي إلى عدم الرضا عن العمل والتوتر في مكان العمل. ويجب أن تهتم الشركة بموظفيها وتوصيل هذا الإهتمام من خلال التقدير الرسمي وغير الرسمي، والمكافآت، والحوافز المدفوعة، والنشرة الإعلامية، وما إلى ذلك، لأنها عامل مهم فيما يتعلق برضا الموظفين.

4. المرونة

إن تقديم ساعات عمل مرنة للموظفين يظهر أن الشركة مستعدة لمساعدتهم في ساعات أزماتهم؛ ويعد اختيار جدولهم الزمني وساعات عملهم عامل أساسي يؤدي إلى الرضا الوظيفي

5. تشجيع الأنشطة الغير وظيفية

كان هناك وقت كان يُعامل فيه الموظفون مثل التوابع Minions، ولم يكن لديهم الوقت الكافي للتنفس (مشغولين للغاية) في مكان العمل؛ أما اليوم، أرباب العمل عازمون على رعاية القوى العاملة لديهم من خلال تشجيع الأنشطة التي ليس لها علاقة بالعمل مثل ممارسة الرياضة والأعمال التطوعية التي ستجعل الموظفين سعداء وراضين ومشاركين في مكان العمل.

6. الثقة

عندما يثق الموظفون في مؤسستهم للقيام بما هو أفضل بالنسبة لهم، فسيؤدي ذلك تلقائياً إلى بيئة عمل أفضل ويؤدي إلى الرضا الوظيفي.

7. الأمان الوظيفي

الأمان الوظيفي هو أحد العوامل الأكثر أهمية للموظف الذي يحدد مستوى الرضا الوظيفي، إنها حقيقة أن الموظف الذي يتم تأمين وظيفته يشعر بالأمان ويتوق إلى منح مائة في المائة للمنظمة بينما يسيطر القلق على أولئك الذين لديهم السيف مسلط على رؤوسهم، فهذا يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية.

8. بيئة العمل

مكان العمل الخالي من التنمر الوظيفي والتمييز والتحرش والقضايا الأخلاقية والتوتر غير الضروري سيكون لديه أجواء إيجابية؛ وهذه البيئة الصحية والمنتجة هي عامل أساسي في الرضا الوظيفي

9. الدعم التنظيمي

عامل مهم في الرضا الوظيفي هو الدعم التنظيمي، فالموظف يحتاج إلى معرفة أن الإدارة تهتم به ومستعدة لبذل جهد إضافي من أجل رفاهيته هو وباقي القوة العاملة.

10. التوازن بين العمل والحياة

تؤثر الوظائف المليئة بالضغوطات على الصحة العاطفية والعقلية للشخص؛ فالتوازن السليم بين العمل والحياة هو عامل أساسي في إيجاد الرضا في الوظيفة

11. سلوك المشرفين

سلوك المشرفين مهم في مكان العمل؛ إنها حقيقة أن الرضا الوظيفي يكون مرتفع حيث يعامل المديرون والمشرفون قوتهم العاملة بود، ويقدرون جهودهم ويثنون عليهم على الأداء الممتاز.

12. فرص للترقية

هدف كل موظف هو المضي قدماً في حياته المهنية؛ ومن المرجح أن يكون الموظفون سعداء وراضين عندما يرون أن هناك مساراً مهنياً تصاعدياً (فرص للترقية) بالفعل في الشركة من شأنه أن يمنحهم فرصاً كبيرة للنمو والتطور .

13. الأجور والمزايا

الراتب الجيد هو دائماً عامل أساسي ومحفز يؤدي إلى الرضا الوظيفي، ويريد الموظفون أن يتم تعويضهم بشكل عادل عن جهودهم ومن المرجح أن يبحثوا في مكان آخر إذا لم يكونوا راضين؛ فاالموظفون يصنفون الأجور والمزايا على أنها ثاني وثالث أهم العوامل على التوالي، والتي تهمهم كثيراً.

14. ثقافة التغذية الراجعة ذات الاتجاهين

الزمن يتغير، وأرباب العمل يشجعون مفهوم التغذية الراجعة ثنائية الاتجاه، وهذا يساعد الموظفين على تلقي ردود الفعل البناءة والإيجابية؛ كما يمنحهم الحرية في مشاركة ارائهم ووجهات نظرهم مع الإدارة.

15. سياسات الشركة العادلة والشاملة

من خلال ضمان المعاملة العادلة والسياسات الشاملة للجميع inclusive policies، ترسل الشركة رسالة إيجابية إلى موظفيها؛ وهذا له تأثير إيجابي على عقلية الموظف ويؤدي إلى الرضا الوظيفي. وستؤدي سياسة الشركة الأوتوقراطية (السلطة بيد شخص واحد) إلى استياء القوى العاملة، في حين أن الهيكل المنفتح والديمقراطي سيثبت أنه عامل أساسي في الرضا الوظيفي.

طرق قياس الرضا الوظيفي

توجد طرق عديدة لقياس الرضا الوظيفي، وهذه هي أشهر الطرق:-

1. إجراء استبيانات رضا الموظفين

استخدم استبيانات رضا الموظفين لاكتشاف ما يحبه الموظفون أو الذي لا يعجبهم في العمل في شركتك، واستخدم مزيجًا من الأسئلة الكمية والنوعية بحيث يسهل ملء الاستطلاعات ولكن في الوقت نفسه تكون مفيدة لقسم الموارد البشرية لديك.

وقد تقوم بطرح سؤال كمي مثل، “ما مدى رضاك عن التغذية الراجعة التي تتلقاها في العمل؟” وحث الموظفين على ترتيب رضاهم على مقياس من 1 (غير راضٍ جدًا) إلى 5 (راضٍ جدًا)؛ وبمجرد إرسال جميع الاستطلاعات، قم بقسمة مجموع الردود الإيجابية (الردود من 4-5) على العدد الإجمالي للردود التي تم جمعها، وبعد ذلك، اضرب الناتج في 100، والنتيجة التي ستحصل عليها تمثل النسبة المئوية الموظفين الراضين؛ وقارن النتائج بمرور الوقت لمعرفة ما إذا كان الرضا يتحسن.

اطرح أيضًا أسئلة نوعية، مثل: “ما أكثر شيء يعجبك (وما لا يعجبك) في نظام التغذية الراجعة لدينا؟” ويسمح هذا بالتوسع في الإجابة لكي يخبرك الموظفين بالضبط بما يحتاج إلى تحسين.

2. استخدم مؤشر رضا الموظفين (ESI)

مؤشر رضا الموظفين Employee Satisfaction Index (ESI) هو صيغة موثوقة تستخدم لقياس رضا الموظفين في عدد من البلدان، حيث يتم مطالبة الموظفين بالإجابة على ثلاثة أسئلة بدرجة من 1 إلى 10، حيث يشير 10 تشير إلى الرضا الهائل و 1 يشير إلى الرضا المنخفض. وهذه الأسئلة هي:

ما مدى رضائك في العمل؟
إلى أي مدى يلبي عملك توقعاتك؟
ما مدى قرب مكان عملك مما تعتبره وظيفتك المثالية؟

وبعد أن يجيب الموظفون على هذه الأسئلة برقم على المقياس، سوف تحدد المتوسط لهذه الأرقام الثلاثة بجمع الأرقام الثلاثة معًا وقسمة هذا المجموع على ثلاثة؛ وبعد ذلك، أضرب هذا الرقم في 100، والنتيجة التي ستحصل عليها هي النسبة المئوية لرضا الموظف.

وسوف ينتهي بك الأمر برقم بين 0 و 100، والرقم أعلى يشير إلى موظف أكثر رضا؛ وإذا كان جميع موظفيك قد أكملوا هذه الأسئلة وتم حساب مؤشر رضا الموظفين (ESI)، فسيكون لديك إحساس دقيق بما يشعر به كل موظف تجاه العمل في شركتك. وسيساعدك القيام بذلك لجميع الموظفين أيضًا على معرفة ما إذا كان هناك شعور عام برضا الموظفين أو أن الرقم في جميع الأقسام منخفض للغاية، مما يشير إلى أنك بحاجة إلى اتخاذ إجراء لتحسين الرضا؛ وإذا حصل موظف واحد على درجات منخفضة بينما حصل الآخرون على درجات عالية، فقد ترغب في تنفيذ إجراء آخر سوف نذكره أدناه بالتفصيل وهو الاجتماع الفردي لأنه الطريقة الأكثر شخصية وفعالية للحصول على تلك المعلومات.

3. تثبيت صندوق اقتراحات الموظفين

قد يحمل موظفوك الكثير من الأفكار والآراء حول شركتك وبيئة العمل، ومع ذلك، قد يكونوا غير مرتاحين في التعبير عن ذلك بشكل علني؛ وهنا يأتي دور صندوق اقتراحات الموظفين للمساعدة.

4. عقد اجتماعات فردية

عقد اجتماعات فردية لا يمكن الاعتماد عليها مثل التغذية الراجعة المجهولة، ولكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي عليك عقدها؛ وتساعدك الاجتماعات الفردية على فهم احتياجات واهتمامات كل موظف على حدة، وتستطيع الإعتماد عليها عندما يكون هناك موظف يواجه مشاكل، او يشعر بعدم الرضا، ففي هذه الحالة تكون الإستماع لمشاكل هذا الموظف والحديث المباشر الواضح هو أفضل حل.

مزايا الرضا الوظيفي

مزايا الرضا الوظيفي هي كما يلي-

1. معدل دوران منخفض

التوظيف عملية مكلفة تتطلب الكثير من الوقت والجهد، وتريد المنظمات الاحتفاظ بالمواهب الحالية لأنه من الأسهل عليها إعداد المواهب الحالية بدلاً من توظيف مواهب جديدة وتدريبهم وبالتالي توفير المال؛ وسيؤدي الرضا الوظيفي إلى معدل دوران منخفض حيث يقل احتمال مغادرة الموظفين الراضين للشركة.

2. إنتاجية عالية

إنها حقيقة مثبتة أن الرضا الوظيفي يؤدي إلى إنتاجية أعلى لأن الموظفين حريصون على القيام بواجبهم للشركة التي تعتني بهم

3. ارتفاع الإيرادات

يؤدي رضا الموظفين إلى ارتفاع أرقام المبيعات وانخفاض التكاليف وزيادة الإيرادات

4. الولاء

الرضا الوظيفي يبقي الموظفين سعداء؛ لأنهم يعتقدون أن الشركة مهتمة برفاهيتهم، ولهذا السبب يتبادل الموظفون الراضون الشعور بالولاء لمنظمتهم.

5. رضا العملاء

الرضا الوظيفي يعني موظفين سعداء وهذا يترجم إلى عملاء راضين، وسيكون الموظفون السعداء حريصين على التفاعل مع العملاء ومساعدتهم بكل طريقة ممكنة؛ وفي المقابل سيكون الموظفون غير السعداء غير راضين، وهذا سينعكس في تفاعلهم مع العملاء.

6. زيادة فرصة الإحالات

إحالات الموظفين Employee referrals هي واحدة من أكثر طرق التوظيف فعالية؛ والموظف الذي يشعر بالرضا عن وظيفته سيشجع أصدقاءه وعائلته على الانضمام إلى الشركة

7. تقليل التغيب عن العمل

الرضا الوظيفي يشجع الموظفين على الوصول إلى مكاتبهم بانتظام؛ وهناك إحتمال ضعيف من التغيب عن العمل في قوة عاملة راضية وسعيدة.

كيف تزيد الرضا الوظيفي؟

ضع في اعتبارك الأشياء التالية لزيادة الرضا الوظيفي-

1. عملية معالجة التظلمات

لن يشعر الموظفون بالرضا عن وظائفهم إلا عندما يُسمع صوتهم ويشعرون بالأمان والاطمئنان والسعادة، ولذلك قم بفتح مركز شكاوى حيث يتم الاستماع بصبر إلى شكوى كل عامل، ويتم تسوية جميع القضايا ذات الصلة بأفضل طريقة ممكنة؛ وهذا سيجعل الموظفين يشعرون بأنهم جزء من الشركة ويعزز الرضا الوظيفي في النهاية.

2. توفير الفرص

تزويد الموظفين بفرص كافية لعرض مهاراتهم لأن ذلك سيزيد من رضاهم الوظيفي.

3. آفاق مرضية

يبحث كل موظف عن الأمن الوظيفي والتقدم في حياته المهنية، ويجب على صاحب العمل وإدارة المنظمة شرح قواعد وشروط الترقية وتحسين جدول الأجور في الشركة؛ فعندما يعرف الموظف هدفه، يصبح من السهل عليه تحقيقه في المستقبل المنظور، وهذا سيجعله سعيداً ويعزز الرضا الوظيفي.

4. اختبار قدرة الموظف

يشعر كل موظف أنه يجب أن يتقاضى أجرا على الأقل وفقا لقدراته، وإذا كنت تبحث عن طرق لتعزيز الرضا الوظيفي، فتأكد من وجود طريقة مناسبة لاختبار قدرات الموظفين على فترات منتظمة خاصةً إذا كان الموظف قد خضع لبعض التدريب أو خضع لدورة تعليمية؛ وسيسمح ذلك للموظف بتسلق سلم النجاح وتعزيز رضاه الوظيفي.

5. تقدير الاقتراحات الإبداعية

الموظفون الذين كانوا جزءاً من المنظمة منذ فترة طويلة هم الذين يعرفون المنظمة قلباً وقالباً، ويجب على المنظمات تشجيع وتقدير أي اقتراحات إبداعية يقدمها هؤلاء الموظفون؛ وسيخلق هذا إحساساً بالانتماء بين الموظفين ويعزز الرضا الوظيفي

6. التحليل الودي

التغذية الراجعة جزء لا يتجزأ من كل منظمة، فإذا كنت تبحث عن طرق لزيادة الرضا الوظيفي، فتأكد من أن المدير أو المشرف يتعامل مع هذه العملية بدقة، فلا داعي لإهانة الموظف إذا كان عمله لا يتناسب مع المعايير الموضوعة؛ وبدلاً من ذلك، كن داعماً وقدم له الاقتراحات والتدريب لتحسين مهاراته وخبراته، وهذا سوف يساعد في تحسين الرضا الوظيفي.

7. زيادة الراتب

يجب أن تكون القواعد المتعلقة بزيادة الراتب واضحة من البداية، عندما يحصل الموظف على راتبه المتوقع في الوقت المحدد، فإن ذلك سيعزز مستوى الرضا الوظيفي.

8. توافر الإجازات والعطلات

إذا كنت تبحث عن طرق لتعزيز الرضا الوظيفي، فقدم قدراً مناسباً من الإجازات والعطلات للقوى العاملة لديك؛ فالأعياد والمناسبات الهامة من المفترض أن يتم الاحتفال بها مع الأقرباء والأعزاء، ومن ثم امنحهم إجازة في هذه المناسبات الخاصة.

خاتمة

الرضا الوظيفي يحدد كيف يتعامل الموظف مع وظيفته والطريقة التي سيتصرف بها في مكان العمل؛ وتدرك معظم المنظمات حقيقة أن الموظفين السعداء سيساعدون المنظمة على بناء مستقبل مستقر وأكثر نشاطاً وربحاً، وبالتالي يجتهدون بإخلاص لتحسين مستويات رضا الموظفين.

فى النهاية آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.