نظرية السمات في القيادة – شرح النظرية ونشأتها ونقاط قوتها وإنتقاداتها

نظرية السمات في القيادة انتشرت في النصف الأول من القرن العشرين قبل أن تبدأ النظرية السلوكية والموقفية في الإنتشار؛ وهذه المقالة تشرح نظرية السمات في القيادة، و نشأتها، وانتقاداتها ونقاط قوتها.

تعريف القيادة 

القيادة هي القدرة على التوجيه من أجل تحقيق هدف معين عن طريق الآخرين، وهناك من عرف القيادة بأنها العملية الخاصة بدفع وتشجيع الأفراد نحو إنجاز أهداف معينة، كما تم تعريفها بأنها التأثير في سلوك الآخرين كأفراد وجماعات نحو إنجاز وتحقيق الأهداف المرغوبة، كما تم تعريفها بأنها الـقـدرة عـلى اسـتـمـالة الآخـريـن persuade others لتأدية أعمال معينة بشكل إختياري أو الامتناع عن سلوك معين.

القيادة تشمل مساعدة المرؤوس على الوصول للهدف، عن طريق إرشاده، إنارة الطريق أمامه، حل المشكلات التي تصادف المرؤوس، نقل خبرات المدير السابقة إلى المرؤوس, بناء جسور من التعاون والثقة بين المدير والمرؤوس لتوجيه جهوده نحو تحقيق الأهداف؛ وتدخل القيادة ضمن وظيفة التوجيه التي يمارسها المدير أثناء التنفيذ لتحقيق الأهداف، ويعد مفهوم القيادة من المفاهيم الإدارية التي بالرغم من أنها قتلت بحثاً إلا أنها ما زالت تحتاج إلي دراسات مكثفة لكشف كثير من الأسرار التي تحتويها.

مقالة ذات صلة : القيادة: التعريف، الأهمية، الأنواع، الخصائص، النظريات

تعريف القائد

القائد هو الذى يؤثر فى التابعين له لكى يحققوا الأهداف المرجوة منهم، وينظر البعض للقائد على أنه الشخص الذى سوف يأخذك حيث لا تستطيع ان تذهب وحدك؛ فالقائد هو الشخص الذي يمكنه رؤية كيف يمكن تحسين الأشياء وهو الذي يحشد الناس للتحرك نحو تلك الرؤية الأفضل.

مقالة ذات صلة: القائد – التعريف، المهام، الصفات، المهارات، التحديات

نظريات القيادة

هناك ثلاث نظريات تناولت موضوع القيادة بهدف تحديد نمط القيادة الفاعل الذي يحقق أعلى إنتاجية في شكل كمية وجودة الإنتاج، انخفاض معدل الحوادث، انخفاض معدلات ترك الخدمة، انخفاض المنازعات العمالية … الخ

أولا: نظرية سمات القائد Trait theory موضوع هذه المقالة
ثانيا: النظرية السلوكية فى القيادة
ثالثا: النظرية الموقفية فى القيادة أو Contingency theory

نشأة نظرية السمات في القيادة

لقد طورت نظرية السمات من نظرية الرجل العظيم التي روج لها الفيلسوف والمعلم الاسكتلندي توماس كارليل في أربعينيات القرن التاسع عشر، فتوماس كارليل كان واثقًا من أن القادة يولدون بصفات محددة لا يمكن اكتسابها بمرور الوقت؛ وبعد أن تأثر بعمل كارليل، كتب فرانسيس جالتون كتابًا في عام 1869 بعنوان “العبقرية الوراثية”، وصف فيه القيادة بأنها سمات ثابتة غير قابلة للتغيير تمنح لأفراد غير عاديين. وبصرف النظر عن ان سمات القيادة التي لا يمكن تغييرها، يعتقد غالتون أيضًا أنه لا يمكن تطويرها، فمن وجهات نظره ان سمات القيادة وراثية.

و لفترة طويلة، تم تبني هذا النوع من التفكير حتى أواخر الأربعينيات عندما بدأ بعض المنظرين في تسجيل وجهات نظر مختلفة للقيادة. فبما أن نظرية الرجل العظيم أظهرت أن صفات القادة العظام هي ما جعلهم عظماء، فإن الدراسات حول نظرية السمات لم تحيد عن ذلك؛ وتركزت هذه الدراسات على السمات التي أظهرها هؤلاء القادة حيث أن هذه هي ما يمكن ملاحظته.

مقالة ذات صلة: صفات القائد الناجح – 23 صفة لكي تكون قائداً ناجحاً

نظرية السمات في القيادة Trait Theory of Leadership

طبقاً لهذه النظرية فإن القائد الذي يتوافر فيه مجموعة من السمات traits يحقق إنتاجية أعلى من القائد الذي لا يتوافر فيه هذه السمات، واتجهت جهود هذه النظرية إلى البحث على القادة الناجحين سواء في العمليات العسكرية، إدارة الدول والحكومات، إدارة المصانع..الخ؛ وتم تحديد السمات التي اتسم بها هؤلاء القادة من خلال كتب التاريخ لإعداد قائمة بسمات القائد الناجح. ويمكن تقسيم هذه السمات إلى ثلاث مجموعات رئيسية من الصفات:-

  1. 1الصفات الجسمانية Physical traits وهي تتعلق بالطول ووزن الفرد ومظهره Appearance وكذلك قوته البدنية.
  2. الصفــات الـشـخـصـيـة personal traits وهي تتعلق بدرجة استقلالية الفرد independence، الثقة في النفس Self confidence، المصداقية credibility، المبادأة initiative، عدم التردد في اتخاذ القرارات Decisive.
  3. الصفات الخاصة بالذكاء intelligence، النضج Maturity.

وكان اتجاه نظرية السمات هو تحديد قائمة لسمات القائد الناجح ثم إعداد مقاييس لقياس هذه السمات وذلك لاستخدامها في البحث عن من تتوافر فيه هذه السمات لاختيارهم كقادة؛ وعلى الرغم من أن هذه النظرية تبدو منطقية إلا أن هناك تحفظات أدت إلى تقليل انتشار النظرية خصوصاً في الأفكار الإدارية السائدة حالياً.

مقالة ذات صلة: مهارات القيادة – 20 مهارة للقائد الناجح وكيفية تطويرها

انتقادات نظرية السمات في القيادة

  1. إن محاولات أصحاب هذه النظرية للبحث على صفات القائد الناجح أدت إلي بناء قائمة من الصفات تصل إلي أكثر من مائة صفة ومن الاستحالة توافر جميع هذه الصفات في فرد واحد.
  2. أن أصحاب هذه النظرية لم يتمكنوا من تحديد وزن وأهمية weight لكل سمة من السمات التي حددوها للقائد الناجح وذلك لأنه لم يكن هناك اتفاق على هذه الأوزان.
  3. أن القائمة التي أعدها أصحاب هذه النظرية احتوت على مجموعات من السمات المتضاربة والتي لم يكن بينها أي نوع من التوافق.
  4. لا يولد الشخص ببعض من الصفات مثل الثقة بالنفس، و توجد صفات مثل الصدق والنزاهة هي مسألة اختيار شخصي.

نقاط القوة / مزايا نظرية السمات

  1. إنها نظرية بديهية ومرضية.
  2. إنها صالحة لأن الكثير من الأبحاث قد أثبتت صحة أسس ودعائم النظرية.
  3. إنها بمثابة مقياس يمكن من خلاله تقييم سمات القيادة للفرد.
  4. تعطي معرفة مفصلة وفهم لمقومات القائد في عملية القيادة.

فى النهاية آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.

1 فكرة عن “نظرية السمات في القيادة – شرح النظرية ونشأتها ونقاط قوتها وإنتقاداتها”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *