البيروقراطية – التعريف، النشأة، النظريات، الخصائص، السلبيات

في هذه المقالة سوف نوضح ما هي البيروقراطية، ونشأة البيروقراطية، ونظريات البيروقراطية، وخصائص البيروقراطية، وايجابيات وسلبيات البيروقراطية

مفهوم البيروقراطية

مصطلح البيروقراطية من مقطعين هما ( بيرو Bureau) بالفرنسية ويعني المكتب، والآخر (قراطية Cracy) باليونانية وتعني حكم، أي أن البيروقراطية تعني “حكم المكتب”؛ والبيروقراطية تشير إلى نظام حكومى يتسم بالتخصص والالتزام بالقواعد الثابتة وتسلسل هرمي للسلطة ونظام يتسم بالرسمية والروتين وتشير ايضاً الى فريق وضع السياسات الإدارية.

تاريخيا، فى منتصف القرن التاسع عشر كانت كلمة البيروقراطية تشير الى الجهاز الإداري الحكومي الذي يدار بوزارات من مسؤولين غير منتخبين وكثيرا ما تكون خاضعة للنظام الملكي في بريطانيا؛ واليوم، البيروقراطية تعنى النظام الإداري الذي يحكم أي مؤسسة كبيرة، وتعتبر الإدارة العامة في العديد من البلدان مثالا على البيروقراطية. ومنذ أن تم صياغة كلمة بيروقراطية لها دلالات سلبية، فتم انتقاد البيروقراطيات باعتبارها غير فعالة أو ملتوية أو غير مرنة بنسبة كبيرة للأفراد؛ ويعد القضاء على البيروقراطية غير الضرورية مفهوما رئيسيا في النظرية الإدارية الحديثة، وركيزة من ركائز بعض الحملات السياسية.

مقالة ذات صلة: الخصخصة: ما هي، الأهداف، الأساليب، الأنواع، الفوائد و العيوب

نشأة البيروقراطية

أولاً:- البيروقراطية قديماً

وعلى الرغم من أن مصطلح “البيروقراطية” لم يصاغ حتى منتصف القرن الثامن عشر، فإن النظم الإدارية المنظمة والمنسجمة أقدم من ذلك بكثير، فكان تطوير الكتابة (حوالي 3500 قبل الميلاد) واستخدام الوثائق حاسما في إدارة هذة النظم الإدارية، وأول ظهور واضح للبيروقراطية في سومر القديمة، حيث استخدمت طبقة من أبرز الكتبة لإدارة الحصاد و وتخصيص الغنائم؛ كما كان لدى مصر القديمة الكثير من الكتبة التي تدير بيروقراطية الأعمال المدنية.

والإمبراطورية الرومانية أيضاً لها تاريخ مع البيروقراطية مثل إصلاحات ديوكلتيانوس، وهذة الإصلاحات أدت إلى مضاعفة عدد الدوائر الإدارية وأدت إلى توسع واسع فى نطاق البيروقراطية الرومانية، وإصلاحات ديوكلتيانوس أدت إلى ركود اقتصادي واسع النطاق، حيث “انقسمت المقاطعات إلى أجزاء دقيقة، وكان هناك العديد من الرؤساء وعدد كبير من الضباط الأقل شأناً على كل إقليم”؛ وبعد انقسام الإمبراطورية، طورت الإمبراطورية البيزنطية تسلسل إداري معقد جدا، وفي القرن العشرين جاء مصطلح “البيزنطي Byzantine” للإشارة إلى أي بنية بيروقراطية معقدة.

وفي الصين القديمة، أنشأت أسرة هان البيروقراطية المعقدة على أساس تعاليم كونفوشيوس، والذي أكد على أهمية الطقوس الكونفوشية في الأسرة وفي العلاقات وفي السياسة، ومع كل سلالة لاحقة، تطورت البيروقراطية؛ وخلال عهد أسرة سونغ، أصبحت البيروقراطية على أساس الجدارة، وبعد إصلاحات سونغ، أجريت امتحانات تنافسية لتحديد من هو مؤهل لشغل منصب معين. واستمر نظام الامتحان الإمبراطوري حتى عام 1905، قبل ست سنوات من انهيار أسرة تشينغ، وهو ما يمثل نهاية النظام البيروقراطي التقليدي الصيني.

ثانياً:- البيروقراطية حديثا 

ظهرت الحاجة إلى وجود إدارة تشرف على إيجاد الموارد المالية لتمويل حاجات الدولة وإشباع خزينتها، ففى المملكة المتحدة تطورت البيروقراطية وبدأت في الظهور من اول القرن الثامن عشر، وتم عمل نظام لجمع الضرائب وعمل نظام صارم لنظام التعيين والترقيات والاختيار فى الجيش وعمل نظام المرتبات والمعاشات؛ وفى فرنسا مثل البريطانيين، تأثر تطور البيروقراطية الفرنسية بالنظام الصيني، وفي عهد لويس الرابع عشر ملك فرنسا لم يكن للنبلاء القدامى سلطة ولا نفوذ سياسي، إلا أن امتيازاتهم الوحيدة هي الإعفاء من الضرائب. و اشتكى النبلاء غير راضين من هذه الحالة “غير الطبيعية”، واكتشفوا أوجه الشبه بين الملكية المطلقة والاستبداد البيروقراطي.

ثالثاً:- الدول الصناعية الأخرى والبيروقراطية

وبحلول منتصف القرن التاسع عشر، كانت أشكال الإدارة البيروقراطية قائمة في جميع أنحاء العالم الصناعي، وبدأ المفكرون مثل جون ستيوارت ميل وكارل ماركس النظرية حول الوظائف الاقتصادية وهياكل السلطة من البيروقراطية في الحياة المعاصرة؛ وكان ماكس ويبر أول من أيد البيروقراطية كميزة ضرورية للحداثة، وبحلول أواخر القرن التاسع عشر بدأت الأشكال البيروقراطية انتشارها من الحكومة إلى مؤسسات أخرى واسعة النطاق. واستمر الاتجاه نحو زيادة البيروقراطية في القرن العشرين، مع توظيف القطاع العام أكثر من 5٪ من القوى العاملة في العديد من الدول الغربية؛ و في النظم الرأسمالية، بدأت الهياكل البيروقراطية غير الرسمية تظهر في شكل سلطة هرمية فى الشركات.

وفي الوقت نفسه، في الاتحاد السوفياتي ودول الكتلة الشرقية، كانت فئة قوية من الإداريين البيروقراطيين يطلقون علىها “نومينكلاتورا” تحكم تقريبا جميع جوانب الحياة العامة؛ وقد جلبت الثمانينات رد فعل عنيف ضد تصورات “الحكومة الكبيرة” والبيروقراطية المرتبطة بها. وقد اكتسب السياسيون مثل مارغريت تاتشر ورونالد ريغان السلطة من خلال الوعد بالقضاء على البيروقراطية التنظيمية الحكومية، التي اعتبروها متعجرفة، وأعادوا الإنتاج الاقتصادي إلى وضع رأسمالي بحت اكثر من ذى قبل، ورأوا أنه أكثر كفاءة.

و في عالم الأعمال، اكتسب مدراء مثل جاك ويلش ثروة وشهرة من خلال القضاء على الهياكل البيروقراطية داخل الشركات؛ ومع ذلك، في العالم الحديث، تعتمد معظم المؤسسات المنظمة على النظم البيروقراطية لإدارة المعلومات وسجلات العمليات وإدارة النظم المعقدة، على الرغم من أن تراجع الأعمال الورقية والاستخدام الواسع لقواعد البيانات الإلكترونية يؤدي إلى تغيير الطريقة التي تعمل بها البيروقراطيات.

نظريات البيروقراطية

أولاً:- كارس ماركس

وقد قام كارل ماركس بوضع نظرية حول دور ووظيفة البيروقراطية في كتاب نقد فلسفة الحق عند هيغل، الذي نشر في عام 1843، وفي كتابه “فلسفة الحق”، أيد هيغل دور المسؤولين المتخصصين في الإدارة العامة، على الرغم من أنه لم يستخدم أبدا مصطلح “البيروقراطية” بنفسه.وكان هيغل الذي يرى أن الدولة تمثل التعبير النهائي عن المصالح العامة؛ وعلى النقيض من ذلك، كان ماركس فى كتابه يعارض البيروقراطية، وقد أوضح ماركس أن هناك انفصالا بين الدولة والمجتمع، وإن أجهزة الدولة البيروقراطية لا تمثل المجتمع، كما أن البيروقراطية كتجسيد للمصلحة العامة تقابل (تعارض) المصلحة الشخصية للأفراد، وهذا التعارض وهمي يستخدمه البيروقراطيون لخدمة أوضاعهم الشخصية.

ثانياً:- جون ستارت ميل

جون ستارت ميل هو أقتصادي وفيلسوف إنجليزي وأستاذ العلوم السياسية كتب في أوائل ستينيات القرن التاسع عشر أن الممالك الناجحة أساسا كانت بيروقراطية، ووجد أدلة على وجود ذلك في الإمبراطورية الصينية، والإمبراطورية الروسية، وأنظمة أوروبا. وأشار ميل إلى البيروقراطية باعتبارها شكلا متميزا من أشكال الحكومة، منفصلا عن الديمقراطية التمثيلية؛ وأعرب عن اعتقاده بأن البيروقراطيات تتمتع ببعض المزايا، والأهم من ذلك تراكم الخبرة لدى أولئك الذين يقومون فعلا بالشؤون ومع ذلك، فإنه يعتقد أن هذا الشكل من الحكم  ضعيف بالمقارنة مع حكومة تمثيلية، لأنه يعتمد على التعيين بدلا من الانتخاب المباشر. وكتب ميل أن البيروقراطية في نهاية المطاف تخنق العقل، وأن “البيروقراطية دائما تميل إلى أن تصبح نظام حكم متحذلق.

ثالثاً:- ماكس فيبر – النظرية البيروقراطية فى الإدارة

كان عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر أول من درس البيروقراطية رسميا وأدت أعماله إلى تعميم هذا المصطلح، و في مقالته البيروقراطية في عام 1922 التي نشرت في كتابه العظيم الاقتصاد والمجتمع، وصف ماكس فيبر العديد من الأشكال المثالية النموذجية للإدارة العامة والحكومة والأعمال؛ و أهم الدراسات التي أسهم بها (ماكس فيبر) فيما يتعلق بالدراسات التنظيمية والإدارية، هي نظريته الخاصة بهياكل السلطة، وقد قسمها إلى ثلاثة أنواع:

النوع الأول: السلطة البطولية الكاريزماتية Charismatic authority
النوع الثاني: السلطة التقليدية Traditional authority
النوع الثالث: السلطة القانونية الرشيدة Rational legal authority

وقد أوضح في دراساته الفرق بين هذه الأنواع، مع اعترافه بأن هذه الأنواع الثلاثة لا يمكن أن يتضمنها تنظيم واحد؛ كما أوضح أن النوع الأول يمارس السلطة من خلال المواصفات الشخصية، أما فيما يتعلق بالنوع الثاني فإنه يمارس سلطته من خلال موقعه في التنظيم ومن خلال العادات والتقاليد المتوارثة، أما النوع الثالث فتكون ممارسته من خلال الشكل البيروقراطي للتنظيم (Bureaucratic organization form).

مقالة ذات صلة: النظرية البيروقراطية لماكس فيبر: الخصائص والمزايا والانتقادات

رابعاً:- لودفيج فون ميزس

في كتابه البيروقراطي عام 1944، قارن الاقتصادي النمساوي لودفيج فون ميزس الإدارة البيروقراطية على أساس الأرباح، وقال إن إدارة الأرباح هي الطريقة الأكثر فعالية للتنظيم عندما يمكن التحقق من الخدمات المقدمة عن طريق الحساب الاقتصادي للربح والخسارة؛ ولكن عندما لا يمكن إخضاع الخدمة المعنية للحساب الاقتصادي، فإن الإدارة البيروقراطية ضرورية. وقال إنه لا يعارض الإدارة البيروقراطية الشاملة؛ بل على العكس من ذلك، قال إن البيروقراطية طريقة لا غنى عنها للتنظيم الاجتماعي، لأنها الطريقة الوحيدة التي يمكن بها جعل القانون أعلى، وهو حامي الفرد ضد التعسف الاستبدادي.

وباستخدام مثال الكنيسة الكاثوليكية، أشار إلى أن البيروقراطية مناسبة فقط لمنظمة قواعد السلوك فيها مدونة وغير خاضعة للتغيير، ثم ذهب إلى القول بأن الشكاوى حول البيروقراطية لا تشير عادة إلى انتقادات الطرق البيروقراطية نفسها، بل إلى “تدخل البيروقراطية في جميع مجالات الحياة البشرية”؛ ورأى ميزس العمليات البيروقراطية في العمل في كل من المجالين الخاص والعام، بيد أنه يعتقد أن البيروقراطية في المجال الخاص لا يمكن أن تحدث إلا نتيجة للتدخل الحكومي.

خامساً:- روبرت ميرتون

عالم الاجتماع الأمريكي روبرت ميرتون المتوسع في نظريات ويبر عن البيروقراطية في كتابه “النظرية والبنية الاجتماعية”، ونشر في عام 1957؛ بينما ميرتون يتفق مع جوانب معينة من تحليل ويبر، أشار أيضا إلى جوانب مختلفة فى البيروقراطية، والذي نسبها إلى “العجز المدرب trained incapacity” الناجم عن “التطابق الزائد فى السلوك والقواعد”. والعجز المدرب يعني أن تجارب الناس السابقة يمكن أن تؤدي إلى قرارات خاطئة عندما تتغير الظروف.

وأعرب روبرت ميرتون عن اعتقاده أن البيروقراطيين هم أكثر احتمالاً للدفاع عن مصالحهم الراسخة الخاصة بدلاُ من العمل لصالح المنظمة ككل ولكن تفوقهم فى عملهم واهتمامهم بالتفاصيل يجعلهم مقاومين للتغيرات في الروتين المعتاد؛ وذكر ميرتون أن البيروقراطيين يؤكدون على الطابع الشكلي للعلاقات بين الأشخاص، وقد تم تدريبهم على تجاهل الظروف الخاصة لحالات معينة، مما يجعلهم يصبحون”متغطرسين” و “متعجرفين”.

خصائص البيروقراطية

تتمتع البيروقراطية بعدة خصائص منها:

1. التسلسل الهرمي

تتبع المنظمة البيروقراطية تسلسل هرمي للمناصب، ويوجد تسلسل هرمي للموظفين من أقل العاملين في المستوى المباشر إلى كبار المديرين التنفيذيين؛ والموظفون في كل مستوى إداري لديهم أدوار وظيفية وسلطة محددة بوضوحـ ويحق للمديرين التنفيذيين من المستوى الأعلى إعطاء الأوامر لموظفي المستوى الأدنى. فعلى سبيل المثال، في مؤسسة مصرفية، يكون مدير فرع البنك مسؤولاً عن إسناد المسؤوليات إلى الموظفين من المستوى الأدنى مثل مساعد المدير، أو مدير خدمة العملاء، أو أحد موظفي البنك؛ و تتدفق المعلومات في البنك من المستوى الأعلى إلى المستوى الأدنى للموظفين.

فعلى سبيل المثال، سوف يعطي المدير أمرًا إلى المدير المساعد، ويكون المدير المساعد مسؤولاً عن نقل المعلومات إلى الموظفين الآخرين في البنك؛ وبالمثل، يتم أيضًا مشاركة المعلومات من الموظفين من المستوى الأدنى إلى الموظفين من المستوى الأعلى في التسلسل الهرمي، ويخلق الهيكل الهرمي في البيروقراطية بيئة رسمية في المنظمة.

مقالة ذات صلة: الهرم الإداري – مستويات الإدارة وتعريف بمسئوليات كل مستوى

2. التخصص الوظيفي

يُعرَّف التخصص الوظيفي بأنه عملية ومعرفة يكتسبها الموظفون من خلال التعليم والتدريب والخبرة لتمكينهم من أن يصبحوا محترفين في وظيفة معينة؛ إن التخصص مهم في المنظمة لأنه يوفر العمال المهرة القادرين على أداء أنشطتهم اليومية.

3. تقسيم العمل

تقسيم العمل يعني ان يتم تقسيم كل مهمة إلى مجموعة من الأجزاء، وكل جزء يؤديه شخص منفصل او مجموعة من الأشخاص، فتقسيم العمل يجعل لكل موظف مهمة محددة وهدف محدد، وبالتالي يتم تعزيز الإنتاجية وتعزيز الكفاءة من خلال تقسيم المهام والمسؤوليات المنفصلة.

4. القواعد الرسمية

وجود مجموعة من القواعد هو سمة أساسية للبيروقراطية، فكل بيروقراطية لديها مجموعة من القواعد الرسمية التي يتوقع من جميع الموظفين اتباعها، وتلعب القواعد الرسمية دورًا لا غنى عنه في البيروقراطية؛ فبمساعدة تلك القواعد، يتم توجيه الموظفين على جميع المستويات الإدارية المختلفة لأداء واجباتهم أو مهامهم بطريقة معينة. ويشار إلى القواعد الرسمية أيضًا باسم إجراءات التشغيل القياسية (SOP)، ويتبع الموظفين هذه القواعد لأداء عملياتهم اليومية، وهذه القواعد توجه المسؤولين وتمكنهم من القيام بعملهم دون إضاعة أي وقت؛ فعلى سبيل المثال، هناك وقت محدد مسبقًا للموظفين للحضور إلى العمل وترك العمل، ولدى جميع المنظمات البيروقراطية قواعد محددة لمراجعة أداء الموظفين.

5. التوظيف على أساس الجدارة

يتم تعيين الموظفين في البيروقراطية بناءً على مهاراتهم ومعرفتهم، وتجري بعض المنظمات اختبارات، و يتعين على الموظف اجتيازها حتى يصبح مؤهلاً للوظيفة؛ ويمكن للأشخاص العاملين في المنظمات البيروقراطية تزكية أصدقائهم وأفراد عائلاتهم، ولكن يجب أن يتم التوظيف من خلال الإجراءات القياسية فقط. وبهذه الطريقة، فإن المرشح المستحق فقط هو من يحصل على المنصب.

6. الإنصاف

تؤدي البيروقراطية إلى معاملة مثالية محايدة وعادلة بين الموظفين، ويعد الإنصاف في المنظمات البيروقراطية أمرًا مهمًا لأنه يقلل من التمييز من خلال معاملة جميع الأفراد بطريقة مماثلة، حيث تطبق نفس القواعد والعقوبات على الجميع، بغض النظر عن مركزهم ومكانتهم.

إيجابيات البيروقراطية

1. تقسيم العمل

تقسيم العمل يجعل العمل أسهل؛ و يؤدي إلى التخصص.

2. الكفاءة

يتم تنفيذ العمل بكفاءة تحت إشراف المديرين المباشرين في التسلسل الهرمي.

3. المساءلة والشفافية

يمكن للمواطنين العاديين تحميل المسؤولين الحكوميين والموظفين المسؤولية عن الأفعال التي يقومون بها في سياق القيام بمهامهم، فالمنظمة مسؤولة في حالة حدوث خطأ ما.

مقالة ذات صلة: الفرق بين السلطة والمسؤولية بالتفصيل

4. صنع القرار

يتم تسليم القرارات بشكل عام للموظفين من قبل مديريهم المباشرين، وهؤلاء المديرين يتسلمون القرارات من قبل أولئك الذين فوقهم في التسلسل الهرمي.

5. القواعد واللوائح

مجموعة القواعد واللوائح التي يتم تحديدها بوضوح في معظم الحالات تجعل الامتثال لها شرطًا أساسيًا في الهيكل البيروقراطي، مما يقلل من نطاق عدم الالتزام بإطار القواعد والبروتوكولات.

6. سهولة الإدارة

البيروقراطية تجعل الإدارة أسهل؛ حيث يتم ترتيب المنظمة بشكل أكثر عقلانية في التسلسل الهرمي الهيكلي؛ ففي الهيكل البيروقراطي، يكون أسهل بسبب الحجم الكبير للمنظمة أن يتم الرقابة من قبل الإدارة، وإجراء التعديلات اللازمة عند الاقتضاء، وإدخال مجموعة جديدة من القواعد حسب المتطلبات من وقت لآخر.

مقالة ذات صلة: الهيكل التنظيمي: التعريف، الأهمية، الأنواع، مراحل إعداده

سلبيات البيروقراطية

1. الروتين

البيروقراطية، بحكم طبيعتها، تتبع مجموعة معينة من القواعد والأنظمة؛ ويؤدي هذا إلى نقص المرونة ويمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى عدم الكفاءة.

2. التأخير

غالبًا ما تسبب مجموعة القواعد المعقدة في النظام البيروقراطي تأخيرات طويلة.

3. الفساد البيروقراطي

يمكن أن يكون الفساد في المستويات العليا من البيروقراطية كارثيًا للغاية على الاقتصاد.

4. تغيير الأهداف

إن عملية إنجاز العمل في نظام بيروقراطي مرهقة وغالبًا ما يتم إعطاء أهمية أكبر لمجموعة القواعد واللوائح من النتيجة النهائية.

5. الأعمال الورقية

في البيروقراطية قد تكون هناك حاجة إلى الكثير من الأعمال الورقية، و حتى للأعمال البسيطة جدًا.

6. المحسوبية

غالبًا ما تكون المحسوبية في البيروقراطية مشكلة، فقد يفضل المدراء الذين يجلسون في القمة أشخاص بعينهم وبالتالي يقومون بمساعدتهم على الترقي في السلم الوظيفي بشكل أسرع من الأفراد الأكثر استحقاقًا.

7. صنع القرار

يعتمد صنع القرار في البيروقراطية على مجموعة معينة من القواعد واللوائح، وغالبًا ما تؤدي هذه الصلابة إلى اختيار القرارات المبرمجة بينما لا يتم استكشاف السبل الأحدث.

الخلاصة

البيروقراطية سلاح ذو حدين فهي تنظيم نموذجي من المفروض أن يؤدي إلى إتمام العمل على أفضل وجه؛ اما السلبيات التي تحيط بمفهوم البيروقراطية فهي في حقيقة الأمر تتعلق بكيفية تطبيق البيروقراطية و تتعلق ايضاً بالبيروقراطيين أنفسهم ومن الممكن ان تقوم اى إدارة بتلافى تلك السلبيات.

ففى النهاية عزيزي القارئ، ما هو رأيك فى البيروقراطية؟ وهل تراها واضحة في مؤسساتنا العربية؟ وهل تضررت يوماً من البيروقراطية ؟ وما هي أكثر الدول بيروقراطية في مؤسساتها؟

آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *