علاقة التمويل بالاقتصاد والمحاسبة

علاقة التمويل بالاقتصاد والمحاسبة

علاقة التمويل بالاقتصاد والمحاسبة

المقصود بالتمويل – تعريف التمويل

التمويل هو علم و فن إدارة المال. علم، لأنه مبني علي نظريات وقواعد معمول بها في اتخاذ كافة القرارات المالية، وفن لان تطبيق هذه النظريات والقواعد يختلف من شخص لأخر مما يؤدي الي وجود فروق في نتائج اتخاذ القرارات المالية من شخص لأخر.

 فعلى المستوى الشخصى فإن التمويل يهتم بالقرارات الفردية مثل حجم ومدة الإقتراض إذا كان الدخل أقل من الانفاق او حجم الادخار ومدة الاستثمار إذا كان الدخل أكبر من الانفاق. وعلى مستوى منشأت الاعمال، فان التمويل يرتبط بنفس نوعية القرارات مثل: ما هى مصادر تمويل الشركات؟ ما هى اوجه الاستثمار المختلفة للشركات؟ ما هو حجم التوزيعات من الارباح؟ و ما هو حجم الارباح المحتجزة التى سيتم إعادة استثمارها؟ 

علاقة التمويل بالاقتصاد: Finance and Economics

إن مجال التمويل وثيق الصلة بالاقتصاد. فلابد للمدير المالى ان يكون ملماً بعلم الاقتصاد وحذراً من التقلبات الاقتصادية داخل الدولة و التغيرات التى تحدث فى السياسات الاقتصادية. كذلك لابد ان يكون قادرا على استخدام النظريات الاقتصادية لتحقيق الكفاءة فى انشطة الشركة. فعلى سبيل المثال: لابد ان يكون قادرا على تحليل الطلب والعرض واستراتيجيات تعظيم الارباح وملماً بنظريات التسعير ويعتبر المبدأ الاقتصادى الاساسى الذى يستخدم فى علم التمويل هو مبدأ “تحليل هامش التكلفة والعائد  Marginal Cost-Benefit Analysis”و ينطوى هذا المبدأ على ان جميع القرارات المالية يتم اتخاذها فقط عندما يكون المنافع المتوقعه تتعدى التكاليف المتوقعة.

علاقة التمويل بالمحاسبة : Finance and Accounting

يعتبر علم التمويل لصيق الصلة بالمحاسبة و عادة ما تتداخل الوظيفتان. ففى الشركات الصغيرة يتولى المحاسب القيام بكافة مهام التمويل و المحاسبة. و فى الشركات الكبيرة يعتمد المدير المالى على بيانات القوائم المالية التى اعدها المحاسب لاتخاذ القرارات المالية. الا أن هناك فارقين اساسيين بين الوظيفتين الاول يرتبط بالتدفقات النقدية و الثانى يرتبط باتخاذ القرارات.

أ- التركيز على التدفقات النقدية:

إن الوظيفة الاساسية للمحاسب هى تسجيل البيانات و إعداد القوائم المالية التى تساعد على قياس اداء الشركة، و تقييم موقفها المالى مع الالتزام بالقواعد المنصوص عليها من قبل الجهات الرقابية فى التسجيل و القيد و إعداد القوائم المالية و ذلك باستخدام المبادىء المحاسبية العامة المتعارف عليها GAAP و يقوم المحاسب وفقا لتلك القواعد بتسجيل كافة المعاملات وقت البيع او الشراء سواءا تم المعاملة نقدا او تمت على الحساب و يطلق على هذا المبدأ فى المحاسبة “أساس الاستحقاق Accrual basis”.

أما المدير المالى فإنه يعتمد على ما يسمى “ بالأساس النقدى  Cash basis ” و يقوم بتسجيل المعاملات التى تتم نقدا فقط. و بالتالى فهو يعترف بالتدفقات النقدية الداخلة أو التدفقات النقدية الخارجة و يكون الهدف الاساسى هو توفير النقدية الكافية لتغطية الالتزامات المالية المستحقة على الشركة سواءا حققت الشركة ربحا او خسارة. و يمكن توضيح الفارق بين المبدأين من خلال المثال التالى:

مثال (1):

قامت احدى الشركات بببع احد منتجاتها بمبلغ 100000 جنية بالآجل و لم يتم تحصيل قيمة هذه المبيعات خلال الفترة المحاسبية. مع العلم بأن الشركة اشترت المنتج بمبلغ 80000 جنية نقدا خلال نفس الفترة المحاسبية. و المطلوب تحديد صافى الربح و فقا لاساسى الاستحقاق و الاساس النقدى.

وفقا للاساس المحاسبى يتم تسجيل عمليات البيع فى الدفاتر حتى و ان كانت آجلة و بالتالى:

صافى الربح = ايرادات المبيعات – التكاليف = 100000 – 80000 = 20000 جنيه

اما الاساسالنقدى فلايعترفالا بالتدفقات النقديةفقط وبالتالىفلن يتمتسجيلقيمةالمبيعات لانها لم تدفع نقدا حتى الان.

صافى التدفق النقدي = 0 – 80000= (80000) ج

ب اتخاذ القرارات:



الفارق الثانى بين المحاسبة و التمويل هو اتخاذ القرارات. فالمحاسبة تهتم بتسجيل المعاملات و اعداد القوائم المالية. اما المدير المالى فيقوم باستخدام تلك القوائم و البيانات المالية لصنع القرارات المالية فى ضوء تحليل العائد و المخاطر. و هذا لا يعنى اطلاقاً ان المحاسب لايتخذ قرارات و انما نود ان نشير ان المهام الخاصة بالمحاسب و المدير المالى مختلفة الى حد كبير.

فى النهاية اخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *