إدارة الأعمال الدولية: التعريف، الأهمية، الأنواع، النشأة

المحتويات إخفاء

تتمتع إدارة الأعمال الدولية بالعديد من المزايا والفوائد للشركات والمصانع، ومع تشبع الأسواق المحلية تفكر العديد من الشركات في التوسع من خلال الأعمال الدولية؛ ولذا فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما هي إدارة الأعمال التجارية الدولية وما هي أهميتها، وأنواعها؟، دعونا نناقش ذلك في تلك المقالة.

تعريف الإدارة

الإدارة هى وظيفة تنفيذ الأعمال عن طريق الآخرين باستخدام التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة، وذلك من أجل تحقيق أهداف المنظمة بكفاءة وفاعلية، مع مراعاة المؤثرات الداخلية والخارجية.

مقالة ذات صلة: ما هي الإدارة؟ – تعريف الإدارة وأهميتها ووظائفها ومستوياتها

وظائف الإدارة

وكما اتضح من تعريف الإدارة أن هناك أربع وظائف أساسية تمارسها الإدارة ويطلق عليها العملية الإدارية (عناصر الإدارة) وهي التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة؛ ويجب ان تفكر في الوظائف الأساسية الأربع للإدارة باعتبارها المسؤوليات الأساسية الأربع التي يجب على كل قائد الوفاء بها.

مقالة ذات صلة: وظائف الإدارة – التخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقابة بالتفصيل

تعريف إدارة الأعمال الدولية

إدارة الأعمال الدولية هي التعاملات الاقتصادية التي يتم تنظيمها وتنفيذها عبـر الحـدود الإقليمية للدول المختلفة بغرض تحقيق الأهداف الخاصة بالأشخاص والمؤسسات المسئولة عن هذه التعاملات، فإدارة الأعمال الدولية هي عملية إدارية مستمرة شاملة تهدف إلى تشكيل وتطبيق استراتيجيات أعمال متكاملة وقادرة من تمكين المنظمة من المنافسة على المستوى الدولي وبكفاءة وفعالية ويتضح من هذا التعريف ما يلي:

  • الإدارة الدولية تهتم بأنشطة الأعمال الدولية.
  • نشاط إدارة الأعمال الدولية هي السوق الكونية Global market.
  • وظائف إدارة الأعمال الدولية هي مهام ووظائف الإدارة الإستراتيجية الدولية.
  • ظهرت إدارة الأعمال الدولية نتيجة للحاجة الماسة انني أفرزتها بيئة الأعمال والأسواق العالمية.

وتعددت تعاريف إدارة الأعمال الدولية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تعريف دونالد بول Donal Bonal حيث قال ان إدارة الأعمال الدولية هي إدارة الأنشطة التي تتعدى الحدود القومية، وقامت زينوتا Zenota بتعريف إدارة الأعمال الدولية على أنها هي تلك التي تتضمن العمليات والأنشطة التي تنشأ وتنفذ خارج حدود الدولة لتحقيق أهداف أفراد ومنظمات.

أهمية إدارة الأعمال الدولية

1. التوسع في السوق

الجميع يريد توسيع حصته في السوق وبيع المزيد والمزيد من المنتجات، وتكمن أهمية إدارة الأعمال الدولية في حقيقة أنك تحصل على سوق جديد لكي تقوم بالدخول إليه والتوسع فيه؛ فبغض النظر عن موقعك في السوق القديم، فإن السوق الجديد يمثل ساحة لعب جديدة لأي شركة.

مقالة ذات صلة: تعريف السوق وانواع الأسواق وانواع هيكل السوق بالتفصيل

2. عدم توفر المنتج في الأسواق الجديدة

الميزة الرئيسية التي يمكن أن تتمتع بها الشركة هي أن المنتج الذي تنتجه غير متوفر في السوق الدولية التي تستهدفها الشركة، وبالتالي تتمتع الشركة “بميزة إنتاجية” يمكنها استخدامها لتحقيق أقصى منفعة؛ ونتيجة لذلك، فمن فوائد الأعمال التجارية الدولية أن تتمكن الشركة من إنشاء احتكار تام أو احتكار القلة في السوق المستهدفة، وبالتالي توليد الكثير من الإيرادات.

3. ميزة التكلفة

في كثير من الأحيان، هناك ميزة من حيث التكلفة لتصدير المنتجات إلى بلد مختلف، وتتجلى ميزة التكلفة هذه في الطريقة التي تعمل بها الصين في بيئة الأعمال اليوم؛ وفوائد الأعمال التجارية الدولية تعتبر ضخمة بالنسبة للشركات الصينية لأن تكلفة إنتاجها منخفضة للغاية، وأحد الأسباب الرئيسية في ذلك هو انخفاض تكلفة العمالة، مما يجعل المعدات الصينية قادرة على مطابقة أي أسعار في السوق الدولية.

مقالة ذات صلة: الميزة التنافسية: ما هي، أهميتها، استراتيجيتها، أمثلة عليها

4. تمايز المنتجات

إذا كانت منتجاتك متميزة وكان التمييز differentiation ممكنًا، فيجب على الشركة بالتأكيد التوسع في الأسواق الدولية؛ فإذا كانت الشركة قادرة على تصميم المنتج وتنفيذه بالإضافة إلى إنشاء منتجات وخدمات جديدة، فإن هذه الشركة تتمتع بمزايا مختلفة تجعلها قادرة على المنافسة في السوق الدولية؛ والتوسع في السوق الدولية يبدو أمرًا منطقيًا إذا كان بإمكانك تمييز منتجاتك عن منتجات السوق الحالية.

5. الركود الاقتصادي في البلد الأم

إن أهمية الأعمال التجارية الدولية تتضاعف أربعة أضعاف إذا كانت الشركة تخشى الركود في بلدها الأم، وتتمتع شركات مثل Mitsubishi وDaikin وBlue Star وغيرها بتواجد في العديد من البلدان والمناطق وذلك حتى يتمكنوا من التخفيف من آثار الاقتصاد البطيء في وطنهم؛ ومثلما يعد تنويع المنتجات مهمًا، فإن تنويع الأسواق يمكن أن يفيد الشركة أيضًا؛ ولذلك فإن أحد أسباب اعتبار الأعمال التجارية الدولية مهمة هو الأمان الذي توفره للشركة خشية حدوث انكماش اقتصادي.

6. خسارة حصة السوق المحلية

هناك أشياء سيئة يمكن أن تحدث للشركة مما يزيد من أهمية الأعمال التجارية الدولية، حيث يمكن أن تفقد الشركة حصتها في السوق المحلية ويمكن أن تجد عزاءها في سوق دولية جديدة؛ وسيؤدي ذلك إلى إحياء الشركة بشكل كبير وإعطاء إيرادات جديدة للشركة والتي يمكن أن تساعدها في المنافسة في السوق المحلية أيضًا، وهناك سببان رئيسيان لحدوث مثل هذه الخسارة في حصة السوق المحلية:-

  1. بسبب المنافسة المتزايدة وتشبع السوق.
  2. نظرًا لأن منتج الشركة أصبح قديمًا في السوق الحالية ولكنه جذاب في سوق جديدة (الاقتصاد المتقدم مقابل الاقتصاد النامي)

مقالة ذات صلة: البيئة التنظيمية: تعريفها، أنواعها، تحليلها

7. نمو الطلب في الأسواق الأخرى

مع ارتفاع الطلب في الأسواق الجديدة والنامية، فإن نمو الطلب يجذب تلقائيا شركات جديدة؛ فإذا كانت شركتك هي التي ستصل إلى هناك في الوقت المحدد، فسوف تقوم تلقائيًا بزيادة حصتها في السوق – وهو ما تريده جميع الشركات.

مقالة ذات صلة: العرض والطلب: التعريف، الأهمية، المنحني، العوامل الرئيسية، أمثلة

8. الطاقة الإنتاجية الفائضة

أحد الأسباب التي تدفع الشركات الكبيرة إلى التطلع إلى الأعمال التجارية الدولية هو الاستفادة من الطاقة الإنتاجية الزائدة لمصانعها، وتتمتع شركات مثل Ultratech وBlue Star ومصنعي الملابس ومصنعي الشوكولاتة بقدرة إنتاجية ضخمة؛ وعندما يكون لديك مثل هذه الإمكانية الإنتاجية، فإن استغلال هذه الإمكانية أمر مهم.

9. وفورات الحجم

مع نمو حجم أعمالك وزيادة تكاليفك الثابتة، يبدأ مفهوم وفورات الحجم؛ ومعناه باختصار هو ان التكلفة الثابتة تنخفض عندما يرتفع التصنيع من نفس الأصول، وللعلم التكلفة الثابتة هي تكلفة لا تتغير على المدى القصير بغض النظر عن التغييرات في مستوى النشاط؛ ووفورات الحجم تفيد الشركة لأن الشركة تحقق ميزة في التكلفة أكثر من المنافسين، كما أنها تحسن حجم عملياتها.

10. القوة الشرائية

أحد الأسباب الأخيرة لأهمية ممارسة الأعمال التجارية الدولية هو ارتفاع القوة الشرائية في الأسواق المستهدفة، وأفضل مثال على ذلك هو دبي التي نمت بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية وهي اليوم سوق سياحية ضخمة، فالقوة الشرائية في دبي كبيرة وستجد صالات عرض لجميع العلامات التجارية الكبرى الموجودة في أسواق دبي؛ وبالتالي، إذا كانت هناك قوة شرائية للعملاء في السوق، فمن المنطقي أن تستهدف العلامات التجارية هذا السوق أيضًا.

 نشأة علم إدارة الأعمال الدولية

 بدأت دراسة العمليات الدولية في نهاية الستينيات وأوائل السبعينيات في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان السبب الرئيسي لظهور مثل هذا العلـم هـو تـدهور مـستوى الصادرات الأمريكية للبلاد المختلفة في هذه الفترة فبدأ من هنـا البحـث عـن الأسباب التي أدت إلى هذا التدهور وكان من هذه الأسباب:

  1. عدم وجود القدرة على التعامل مع الأسواق العالمية الأجنبية فأدى ذلك إلى الاهتمام بدراسة اللغات الأجنبية مثل اللغة الإسبانية، الألمانية، الفرنسية، لغات الشرق الأقصى؛ فبدأت وزارة التعليم الأمريكية تدعم إنشاء مراكز لدراسة اللغات حتى يتم فهم الأسواق العالمية وتسهيل عملية التعامل معها مما يؤدي بذلك إلى زيادة عملية الصادرات.
  2. عدم فهم الثقافات الأجنبية مثل العادات والتقاليد وبالتالي تطور دور وزارة التعليم الأمريكية إلى دعم إنشاء مراكز الدراسات الثقافية الأجنبية وظهرت مراكز الشرق الأوسط، مراكز دراسة الشرق الأقصى، مركز لدراسة الدول الاشتراكية، الدول الأوروبية، دول أمريكا اللاتينية؛ وغرض قيام هذه المراكز الثقافية هو تدعيم المركـز التنافسي للشركات الأمريكية في الأسواق العالمية.

ومن الطبيعي أن دراسة اللغات الأجنبية للعالم الخارجي وكذلك ثقافته ستنعكس على قدرتنا على فهم طبيعة الطلب بالأسواق الأجنبية مما يسهل مـن عملية التعامل معها والنجاح في الوصول إليها، وبالتالي كانت دراسات اللغات والثقافات الأجنبية بداية الاهتمام الطبيعـي بالأبعاد الدولية لإدارة الأعمال ولكنها لم تكن البداية الكافية بالنسبة لحجم ونوعية التغيرات العالية السائدة في بداية حقبة السبعينيات ولـذلك كـان مـن الضروري أن تتضمن المقررات الدراسية لمدارس إدارة الأعمـال الأمريكيـة مقررات خاصة بإدارة الأعمال الدولية.

التطور التاريخي لإدارة العمليات الدولية

 نتيجة لظهور علم إدارة العمليات الدولية بالولايات الأمريكية فقد اختلفت نقاط الاهتمام ومجالات التركيز في دراسة الأعمال الدولية نتيجة للمرحلة التي يمر بها الاقتصاد الأمريكي وهي تنقسم إلى أربع مراحل متميزة وهى:

1. الاهتمام بالتجارة الدولية Trade International

حدث ذلك في المراحل الأولية لتدويل أنشطة الشركات الأمريكية حيـث كانت الشركات الأمريكية تقوم بتركيزها إنتاجها داخل مصانعها بأمريكا ثـم تحاول فتح أسواق الدول المختلفة لتصدير منتجاتها إليها و لـذا كـان الاهتمـام بدراسة التجارة الخارجية وعوامل نجاحها و زيـادة تأثيرها الإيجابي علـى الاقتصاد القومي.

2. الاهتمام بالعمليات الدولية Operations International

وهنا تحولت الشركات الأمريكية وقامت بافتتاح مصانع خارج حدودها الإقليمية وأصبح من الضروري إدارة العمليات الدولية للشركات بنجاح ولذا كان من الضروري دراسة كيفية توفير عناصر النجاح في البيئات الخارجية لهذه الشركات سواء من نواحي الإنتاج أو التمويل أو التسويق.

3. الاهتمام بالوظائف الدولية Functions International

وجدت الشركات الأمريكية المتواجدة في أسواق مختلفة أنه قد يكون من الأفضل محاولة دراسة وفهم الوظائف المختلفة للشركة على المستوى الـدولي لرفع كفاءة الأداء ولذا ظهر في ذلك الوقت علوم التسويق الدولي والتمويل الدولي والإنتاج الدولي.

مقالة ذات صلة: وظائف المنظمة – الوظائف الرئيسية والوظائف الثانوية للمنظمة

4. التغطية الكونية Global Coverage

  نتيجة لازدياد حدة المنافسة والتقدم التقني على المستوى الكوني أصبح من الضروري النظر إلى العالم كوحدة واحدة من ناحيـة التسويق والإنتاج، وبالتالي فعلى الشركات أن تكون لديها نظرة تكاملية للعالم من حولها وتحاول إدارة أعمالها من خلال هذه النظرة الكونية. 

أنواع إدارة الأعمال الدولية

جميع الأنواع الرئيسية للأعمال التجارية الدولية التي تتم في العالم يمكن أن تندرج تحت سبعة أنواع رئيسية، دعونا نلقي عليها نظرة بشئ من التفصيل:-

1. الواردات والصادرات

الطريقة الأبسط والأكثر استخدامًا هي الواردات والصادرات والتي يمكن اعتبارها أساس الأعمال التجارية الدولية، فالواردات هي تدفق البضائع إلى أسواق البلد الأم للاستهلاك؛ وفي المقابل، التصدير يعني بيع البضائع إلى دول أجنبية؛ وباختصار، الواردات تعني تدفق البضائع إلى الداخل، في حين أن التصدير يعني تدفق البضائع إلى الخارج بأي شكل من الأشكال.

2. الترخيص

يعد الترخيص Licensing أحد أسهل الطرق لتوسيع الأعمال التجارية على المستوى الدولي، فعندما يكون لدى الشركة منتج له صفات محددة مع حقوق الملكية لهذا المنتج، يمكنها استخدام الترخيص لتوزيع المنتجات وبيعها في السوق الدولية؛ وتأتي التراخيص بأشكال عديدة، بعضها براءات الاختراع وحقوق النشر والعلامات التجارية وما إلى ذلك، وعادة ما يتم توزيع المنتجات مثل الكتب والأفلام دوليًا من خلال اتفاقيات الترخيص.

3. حق الامتياز

يعتبر الامتياز Franchising وسيلة فعالة جدًا لتوسيع الأعمال على المستوى الوطني والدولي، وهو يشبه الترخيص؛ وفي الأمتياز، تمنح الشركة الأم الحق لشركة أخرى في ممارسة الأعمال التجارية باستخدام اسم الشركة الأم/العلامة التجارية والمنتجات الخاصة بها، وتصبح الشركة الأم هي صاحبة الامتياز franchiser، وتصبح الشركة المتلقية هي متلقية الامتياز franchisee. واستخدمت العديد من سلاسل المطاعم الكبرى في العالم نموذج عمل صاحب الامتياز franchisee model للتوسع عالميًا، وتتضمن بعض الأمثلة – ماكدونالدز، بيتزا هت، ستاربكس، دومينوز بيتزا، إلخ.

مقالة ذات صلة: نموذج العمل التجاري: ماهو، أهميته، أنواعه، مكوناته، كيفية انشائه

4. الاستعانة بمصادر خارجية ونقل العمليات الي الخارج

الاستعانة بمصادر خارجية Outsourcing تعني منح العقود للشركات الدولية لعمليات تجارية معينة، على سبيل المثال، إعطاء وظائف المحاسبة لشركة دولية، وعادة ما يكون هذا فعالاً عندما تكون تكلفة إجراء هذه العمليات أرخص نسبيًا في بلد آخر مقارنة بالبلد الأصلي؛ فعلى سبيل المثال، تقوم العديد من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والمملكة المتحدة وغيرها بالاستعانة بمصادر خارجية لوظائفها بشركات في الهند والصين وغيرها، لأنها أرخص.

ويشبه نقل العمليات الي الخارج Offshoring الاستعانة بمصادر خارجية بمعنى نقل الوظيفة بعيدًا عن الوطن الأم؛ ومع ذلك، فإن الأمر مختلف، بمعنى أن يتم نقل المنشأة فعليًا إلى بلد آخر، ولكن تبقى الإدارة مع الشركة نفسها؛ فعلى سبيل المثال، تقوم شركة Apple Inc. بوظيفة التصنيع في الصين؛ ومع ذلك، يتم التحكم فيه بالكامل بواسطة شركة Apple Inc في الولايات المتحدة الأمريكية.

5. المشاريع المشتركة والشراكات الاستراتيجية

المشروع المشترك joint venture هو عقد بين طرفين إحداهما شركة دولية، في حين أن شركة أخرى محلية في المكان الذي يجب أن تتم فيه الأعمال، ويساهم كلا الطرفين في حقوق ملكية الشركة وإدارتها؛ ونتيجة لذلك، يتقاسم كلاهما الربح أيضًا، ويمكن لهذه الأطراف أن تقرر بشكل متبادل نسبة الأسهم وتقاسم الأرباح.

هذه الأنواع من المشاريع والشراكات تظهر إلى الوجود عندما يكون لدى كلا الطرفين ما يقدمه؛ فعلى سبيل المثال، قد تمتلك الشركة المحلية اسم العلامة التجارية وشبكة الاتصال داخل الدولة، بينما قد تمتلك الشركة الدولية تكنولوجيا متقدمة. وفي بعض الأحيان تكون هناك قيود حكومية على الشركات العالمية ضد امتلاك 100% من الأسهم في مجالات معينة مثل الدفاع؛ وفي مثل هذه الحالات، يمكن للشركات العالمية الاستفادة من السوق الجديدة من خلال مشروع مشترك.

6. الشركات متعددة الجنسيات

كما يوحي اسمها، الشركات متعددة الجنسيات هي الشركات التي تمارس أعمالها في بلدان متعددة، وتقوم بالعمل هذه الشركات بالفعل بتأسيس العمل بأكمله في بلدان متعددة؛ وبعض هذه الأمثلة هي أمازون، وسيتي جروب، وكوكا كولا، وما إلى ذلك.

وتتمتع هذه الشركات بعمليات مستقلة في كل بلد، ولكل بلد مجموعة خاصة به من المكاتب والموظفين وما إلى ذلك؛ وفي الواقع، يتم تخصيص المنتجات والحملات التسويقية وفقًا للاحتياجات المحلية. فعلى سبيل المثال، قدمت شركة نستله نكهة ماتشا كيت كات في اليابان حيث أن النكهة تحظى بشعبية كبيرة في ذلك البلد؛ ومع ذلك، فإنها لا تقدم نفس النكهة في مصر، ويعد هذا التخصيص أحد الفوائد العديدة لكونك شركة متعددة الجنسيات.

7. الاستثمار الأجنبي المباشر

الاستثمار الأجنبي المباشر هو استثمار يقوم به فرد أو شركة موجودة في بلد ما لصالح شركة موجودة في بلد أجنبي آخر؛ وفي هذا، تلتزم الشركة المستثمرة عادة بأكثر من رأس المال، فهم يتقاسمون الإدارة والتكنولوجيا والعمليات وما إلى ذلك مع الشركة التي استثمروا فيها.

ما الفرق بين ادارة الاعمال وادارة الاعمال الدولية؟

يلاحظ أن خروج الشركات العاملة في دولة ما من سوقها القومي إلى الأسـواق الأجنبية يعرضها للكثير من المتغيرات التي قد تكون جديدة عليهـا فمـثلاً لـو حاولت إحدى الشركات المصرية العمل في دولة الإمارات العربية الشقيقة لوجدت أن ظروف العمل مختلفة بالرغم من التقارب الحضاري والتاريخي بين البلـدين فمثلاً هناك اختلافات فيما يتعلق بالآتي:

  •  النظام السياسي.
  • الثقافة والعادات والتقاليد المحلية.
  • القوانين والقواعد المنظمة للعمل.
  • النظام الضريبي.
  • مستوى التقدم التقني.
  • النظام المصرفي.
  • نظام التسويق المحلي.
  • عملة الدولة.
  • طبيعة النظام الاقتصادي وتوجهاته بصفة عامة.

فهذه العناصر لا تختلف داخل حدود الدولة الواحدة فمثلاً لو مارست الشركة نشاطها في اي محافطة من محافظات مصر فلا يوجد اختلاف في الظروف ولكن بمجرد عبور الحدود القومية تعتبر كل هذه العناصر متغيرات تختلف من دولة إلى دولة أخرى ويجب أخذ ذلك في الحسبان للنجاح في الأسواق الدولية.

ولو كان غرضك من السؤال هو الفرق بين تخصص إدارة الأعمال وتخصص إدارة الأعمال الدولية، انصحك بالاطلاع على هذه المقالة المنفصلة بعنوان تخصص إدارة الأعمال الدولية: ما هو، مواده، مهاراته، مستقبله، وظائفه

العوامل التي يجب مراعاتها قبل بدء العمليات التجارية الدولية

تلعب كل هذه العوامل المذكورة أدناه دورًا مهمًا في مدى نجاح أو فشل أي كيان في مغامراته التجارية الدولية، وكل هذه العوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في مرحلة البحث والتخطيط للحصول على أقصى استفادة منها:-

1. العوامل الجغرافية

يجب دراسة التحديات البسيطة التي تأتي مع التغيير في الجغرافيا عند النظر في الأعمال التجارية الدولية، فهناك اختلافات في متطلبات التخزين، ومتطلبات سلسلة التوريد، ومشكلات الاتصال، وما إلى ذلك، من بلد إلى آخر.

2. العوامل اجتماعية

العوامل الاجتماعية مهمة جدا في الأعمال التجارية الدولية، فمن الصعب جدًا إنشاء متاجر في البلدان المضطربة سياسيًا أو التي تمر ببعض التوترات؛ فعلى سبيل المثال، لا ترغب معظم الشركات في توسيع أعمالها في أفغانستان، نظراً لوجود الكثير من الاضطرابات.

كل دولة لديها قوانين وسياسات حاكمة مختلفة، ويجب على الشركة التحقق من جميع المتطلبات القانونية في البلد الذي ترغب في ممارسة الأعمال التجارية فيه؛ والقوانين الأساسية التي يجب أن توليها الاهتمام هي قوانين الاستثمار، وقوانين الأوراق المالية، وقوانين حماية المستهلك، وقوانين حماية الموظفين، وما إلى ذلك؛ ويمكن أن تكون العملية طويلة، ولكنها ضرورية.

4. العوامل السلوكية

لكل بلد ثقافات ومعتقدات مختلفة، ويمكن أن يكون الناس حساسين جدًا لهذه المعتقدات؛ ويمكن لشركة دولية، إن لم تكن حذرة، أن تواجه الكثير من المشكلات إذا لم تهتم بالعوامل السلوكية في البلاد. فعلى سبيل المثال، لا تستطيع شركة ماكدونالدز بيع شطائر لحم البقر التي تنتجها في الهند، وإلا فسيتعين عليها أن تواجه العدد الأكبر من سكان الهند الهندوس الذين يشكلون أغلبية في عدد السكان.

5. العوامل الاقتصادية

وتشمل هذه العوامل قيم عملة الدولة، وحجم السوق، والتكلفة، والتضخم، وما إلى ذلك؛ وهذه العوامل مهمة لأنها تؤثر بشكل مباشر على ربحية العمليات. ويجب على كل شركة أن تأخذ في الاعتبار هذه العوامل الاقتصادية قبل التوسع دوليًا إذا كانت ترغب في تحقيق أرباح.

مقالة ذات صلة: العوامل الاقتصادية: ما هي، وشرح أهم 10 عوامل اقتصادية

آخر نقطة انت من ستضيفها فى التعليقات، شارك غيرك ولا تقرأ وترحل.

10 أفكار عن “إدارة الأعمال الدولية: التعريف، الأهمية، الأنواع، النشأة”

  1. المقال دا مقتبس من كتاب ادارة الاعمال الدولية لدكتور اشرف امام سيف سنة ١٩٩٩ دكتور فجامعة القاهرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *